أردوغان يندد بتنصت على هاتفه يضعه في صلب فضيحة الفساد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أردوغان يندد بتنصت على هاتفه يضعه في صلب فضيحة الفساد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أردوغان يندد بتنصت على هاتفه يضعه في صلب فضيحة الفساد

انقرة - العرب اليوم
رد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء بعنف على نشر تسجيل محادثة هاتفية له تجعله موضع شبهات في صميم فضيحة الفساد التي تطال نظامه، منددا  بما اعتبره "هجمة وضيعة". وهذا التسجيل الذي نشر مساء الاثنين على الانترنت ولم يؤكد صحته مصدر مستقل، هو اول معلومة تشير الى تورط اردوغان شخصيا في الفضيحة، وادى الى تكثيف دعوات المعارضة الى استقالته. واغتنم اردوغان كلمته الاسبوعية امام نواب حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه واصفا هذا التسجيل بانه "تلفيق مشين" و"هجمة وضيعة". وقال اردوغان "لن نرضخ أبدا" وسط تصفيق وهتافات نواب حزبه. وقال "الشعب وحده، ولا أحد غيره، يمكنه ان يقرر ازاحتنا"، في اشارة الى الانتخابات البلدية المقررة في 30 اذار/مارس. ومساء الاثنين، رد مكتب اردوغان بقوة على هذه الاتهامات نافيا اياها بشكل قاطع ومنتقدا في بيان "تلفيقا غير اخلاقي". وكما هو متوقع هاجم اردوغان مجددا من دون ان يسميه الداعية فتح الله غولن واتهمه بانه يقف وراء هذه الهجمة من خلال "اختلاق مسرحية غير اخلاقية". واكد اردوغان "لا توجد مزاعم لسنا قادرين على الرد عليها"، مشيرا الى انه "لا يخاف شيئا" ومتوعدا بملاحقة المسؤولين عن عملية "التلفيق" هذه أمام القضاء. ومنذ منتصف كانون الاول/ديسمبر، يتهم اردوغان جمعية غولن باستغلال التحقيقات الجارية حول الفساد في اطار مؤامرة تهدف الى تشويه سمعته قبل الانتخابات البلدية في اذار/مارس والرئاسية في آب/اغسطس. وفي التسجيل الذي حمل تاريخ 17 كانون الاول/ديسمبر ونشر مساء الاثنين ينصح رجل قدم على انه اردوغان لاخر قدم على انه نجله البكر بلال الذي استمع اليه المدعون في قضية الفساد كشاهد، بكيفية التخلص من حوالى 30 مليون يورو. واتى ذلك بعد ساعات على حملة اعتقالات شنتها الشرطة واستهدفت عشرات المقربين من النظام. وقال الصوت الذي نسب الى اردوغان "بني، ما اريد ان اقول، هو ان عليك اخراج كل ما لديك من عندك، حسنا؟" ورد المحادث "ماذا قد يكون هناك لدي؟ ليس لدي الا المال العائد اليك". وما ان بث التسجيل الهاتفي الوارد بعد سلسلة مشابهة تصف الضغوط المباشرة التي مارسها اردوغان على وسائل اعلام، حتى اشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة التي تندد منذ اسابيع بفساد النظام الاسلامي المحافظ الحاكم منذ 2002 وقال خلوق كوتش نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، ابرز قوة معارضة، في ختام اجتماع طارىء ليل الاثنين الثلاثاء، "على الحكومة ان تستقيل على الفور، لقد فقدت كل شرعيتها". واضاف "على رئيس الوزراء ان يستقيل على الفور...لا يمكن لتركيا ان تستمر على هذا المنوال". وتبعه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي معلنا ان "النهاية المطلقة والاكيدة لاردوغان باتت وشيكة...على القضاء فتح تحقيق على الفور". وفتحت نيابة انقرة تحقيقا في هذه القضية وكلفت الشرطة المتخصصة في الانظمة المعلوماتية بالملف بحسب وكالة انباء دوغان. من جهة اخرى، وقعت صدامات في انقرة بعد ظهر الثلاثاء فيما كان اردوغان يفتتح جادة في المدينة، بين شركة مكافحة الشغب وحوالى الف طالب تظاهروا تنديدا ببناء هذه الطريق التي تعبر جامعتهم، بحسب مصور فرانس برس. سواء كان ذلك صدفة ام لا، اتى نشر هذا التسجيل بعد ساعات على نشر صحيفتين مقربتين من النظام معلومات تتهم قضاة مقربين من جمعية غولن بالتنصت على الاف الاشخاص، من بينهم اردوغان. وسعيا لاستعادة السيطرة على الامور نفذ حزب العدالة والتنمية الذي يملك اكثرية واسعة في مجلس النواب حملات تطهير غير مسبوقة في الشرطة والقضاء واستصدر قوانين مثيرة للجدل تشدد الرقابة على الانترنت وتحكم سيطرة السلطة على القضاء. كما طرح مشروع قانون اخر مثيرا للجدل يرمي الى توسيع سلطات وكالة الاستخبارات التركية التي يديرها هاكان فيدان الذي يثق به اردوغان. ويتوقع التصويت على القانون قبل نهاية الاسبوع. لكن هذه الاحداث الاخيرة اثارت سريعا رد فعل الاسواق المالية. فمع ظهر اليوم تراجعت الليرة التركية الى 2,1982 مقابل الدولار الاميركي والى 3,0229 مقابل اليورو، فيما هبط المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول بنسبة 2,54% ليبلغ 62.556,03 نقطة. ا ف ب
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يندد بتنصت على هاتفه يضعه في صلب فضيحة الفساد أردوغان يندد بتنصت على هاتفه يضعه في صلب فضيحة الفساد



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia