بغداد ـ نجلاء الطائي
رفض رئيس حكومة إقليم كردستان العراقي نيچيرفان بارزاني تعامل بغداد مع كردستان على أنها محافظة في البلاد، لافتًا إلى أنَّ الإقليم لن يتراجع للوراء، معتبرًا تأخير المخصصات المالية للإقليم من طرف بغداد محاولة للحصول على مكتسبات سياسية واقتصادية.
جاءت تصريحات بارزاني خلال استقباله، صباح الثلاثاء، القنصل التركي الجديد لدى الإقليم فاروق كايماكجي، بمناسبة تسلمه مهامه الجديدة.
وشدّد بارزاني، في بيان عن حكومة الإقليم، على ضرورة معالجة المشاكل مع بغداد عن طريق الحوار والمباحثات، لافتًا إلى أنه "لا يمكن مناقشة مسألة إرسال الميزانية، وقطع رواتب موظفي حكومة إقليم كردستان مع بغداد، ولا يمكن القبول بهذا، ولايمكن للحكومة العراقية قطع رواتب موظفي الإقليم، واستخدامها كورقة ضغط سياسية ضده".
وناقش بارزاني مع القنصل التركي الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، والتطورات في محافظة الأنبار، والمناطق الأخرى، والعملية السياسية، والانتخابات المقبلة، مسلطًا الضوء على المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، ومحاولات معالجتها عن طريق الحوار، لاسيما ملفي الميزانية وتصدير النفط من الإقليم.
وفي سياق متصل، كشف وكيل وزارة المال العراقية فاضل نبي، في حديث صحافي، صباح الثلاثاء، عن تقديم استقالة رسمية من منصبه، اعتراضاً منه على قطع بغداد لرواتب الموظفين في إقليم كردستان.
ويذكر أنَّ الإقليم الكردي يعاني من شح مالي، تسبب في توقف صرف رواتب الموظفين، ويتهم مسؤولون في الإقليم حكومة بغداد بالتعمد في عدم إطلاق المخصصات المالية بغية الضغط عليه في سبيل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.
أرسل تعليقك