نيويورك - العرب اليوم
ذكر المندوب الأوكراني الدائم لدى الأمم المتحدة، يوري سيرغييف، ان الأوكرانيين صبورون بطبيعتهم ولكن صبرهم نفذ، معتبراً انه كان بإمكان الحكومة الأوكرانية تفادي الخسائر البشرية ولكنها لم تفعل.
وذكر سيرغييف خلال مؤتمر صحافي عقده في المقر الدائم للأمم المتحدة، إن ملايين الأوكرانيين من الغرب إلى الشرق من الجنوب إلى الشمال نزلوا إلى الشارع للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم التي انتهكت لسنوات.
وأضاف ان "الشعب تعب من العيش في ظل وعود بحياة أفضل، وقد شهدنا على شاشات التلفزيون مؤخراً الفقر المدقع الذي يعاني منه الشعب والترف المذهل الذي يتمتع به زعماء البلاد".
وأردف سيرغييف "لم ترغب الحكومة سماع في صوت الشعب والفهم بشكل أعمق ان التعاون مع الاتحاد الأوروبي ليس السبب في الاضطرابات الاجتماعية، بالعكس تستمر في الاعتقاد ببراءتها ونجاحها المؤكد".
واستعرض السفير الأوكراني ا المرات المتكررة التي استخدمت فيها حكومته القوة ضد شعبها في فك التظاهرات، بما في ذلك ضد طلاب الجامعات الذين كان يتظاهرون سلمياً في ميدان التحرير.
وشدد على ان "الأوكرانيين صبورون بطبيعتهم ولكن صبرهم نفذ".
وقال انه كان بإمكان الحكومة الأوكرانية تفادي الخسائر البشرية ولكنها لم تفعل، مثنياً على الجهود الدولية التي أدت إلى إعادة العمل بدستور العام 2004 وإطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، نافياً أن يكون ما حصل في بلاده انقلاباً.
وأشار إلى انه "في رسالة عبر الفيديو، وصف رئيس مجلس النواب السابق التغييرات بإعادة تشكيل حكومة شرعية، وفي مؤتمر صحافي، قال حاكم أكبر منطقة شرقية في أوكرانيا، أندرو شيشاتسكي "أبقينا اليوم على سلطة شرعية واحدة في أوكرانيا (...) من المهم أن نحافظ على سيادة واستقلال أوكرانيا"، وهذا جواب جيد على القلق الذي أعرب عنه وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف)".
وختم مؤكداً ان "المنطقة الشرقية تريد أن تتحد (مع سائر البلاد)، لقد أظهرت على أنها ليست انفصالية".
يذكر أن البرلمان الأوكراني قرر السبت، إقالة رئيس البلاد فيكتور يانوكوفيتش، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 أيار/مايو المقبل، قبل أن يصوّت في جلسته العامة أمس الأحد، لمصلحة نقل صلاحيات رئيس الدولة الى رئيس البرلمان، فلاديمير تورتشتينوف.
أرسل تعليقك