بيروت - رياض شومان
أرجأت لجنة صياغة البيان الوزاري للحكومة اللبنانية مناقشاتها الى اجتماع آخر يعقد مساء غد الثلاثاء في السرايا الحكومية، بعدما فشلت في اجتماع اليوم الاثنين في التوافق على بندين رئيسيين يعتبران خلافيين لدى فريقي 8 و 14 آذار.
فأجواء التفاؤل التي سبقت اجتماع اليوم تبددت خلاله عند اصرار فريق 8 آذار المكون من "حزب الله" وحلفائه على اعادة ادراج بند "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري للحكومة، خصوصا وأنها ترافقت مع طرح وزراء 14 آذار التمسك بضرورة إدراج "إعلان بعبدا" في مضمون البيان. وقد لاقى هذا الطلب رفضا من قبل وزراء فريق الثامن من آذار. علما ان رئيس الحكومة تمام سلام كان ادرج في متن البيان بندا يتعلق بإلتزام الحكومة سياسة النأي بالنفس، لكن هذا البند قوبل بالرفض على خلفية أن الزام الحكومة بالنأي يعني عمليا في ترجمته إلتزاما بإعلان بعبدا.
ولم تفض ِ مناقشات على مدى 3 ساعات إلى تفاهم على هذه النقطة مما أدى إلى رفع الجلسة إلى جلسة أخرى تعقد عند السادسة والنصف من مساء غد.
وأسفت مصادر وزارية مشاركة في الجلسة لعدم توصل اللجنة الى توافق رغم الاجواء الجدية التي سادت المناقشات، مبدية تخوفها من أن يطيح بندا المقاومة وإعلان بعبدا المناخ الايجابي الذي رافق تأليف الحكومة وإنسحب على جلسات لجنة صياغة البيان الوزاري، لافتة الى ان الحكومة لا تملك ترف الغوص في النقاش بإعتبار ان الدستور يقيد عمل اللجنة بشهر واحد وإلا تصبح بعده الحكومة بحكم المستقيلة وتتحول إلى تصريف الاعمال.
عضو اللجنة وزير الاتصالات بطرس حرب الذي ينتمي الى فريق 14 آذار كشف فور انتهاء الجلسة الرابعة لصياغة البيان الوزاري،" عن ان "الرئيس تمام سلام طرح افكارا جديدة بشان اعلان بعبدا والمقاومة انطلاقا من النقاط التي تم التوافق عليها في السابق". واضاف" ان "بعض الوزراء طلبوا مهلة للعودة الى احزابهم وقياداتهم لابداء الرأي في شأن الافكار الجديدة التي طرحت اليوم".
واوضح حرب ان "الاجواء ايجابية جدا وهناك جدية من قبل جميع الاطراف للوصول الى صيغة مشتركة يوافق عليها الجميع وتؤمن مصلحة لبنان وتفوز بثقة المجلس النيابي".
أرسل تعليقك