الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أعلنت الحكومة السّودانيّة، أنّها تدرس مقترح الوساطة الأفريقيّة، والخاصّ بالحوار مع الحركة الشّعبيَّة قطاع الشّمال، لحلّ قضيّة ولايتي النّيل الأزرق، بينما يلتقي الرّئيس السّودانيّ، عمر البشير الثّلاثاء، رئيس الإلىة الأفريقيّة كبير الوسطاء، ثامبو أمبيكي الذي سيصل إلى الخرطوم السّاعات المقبلة، ويلتقي أمبيكي مساعد الرئيس السّودانيّ، رئيس وفد الحكومة في المفاوضات بروفسير إبراهيم غندور.
وكانت الوساطة الأفريقيّة قد أعلنت تعليق المفاوضات بعد تباعد مواقف الطّرفين، وأعلنت الوساطة أنّ جولة جديدة ستبدأ في أديس أبابا بعد أيّام، بعد أن قدمت لهما مقترحات لدراستها قبل الجولة، وتتحدّث مقترحات الوساطة، عن وقف فوريّ غير مشروط للأعمال العدائيّة، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بالإضافة إلى السماح للحركة الشعبية بممارسة نشاطها كحزب سياسي في السودان، بالتوافق مع القانون، وإطلاق حوار سياسي، بمشاركة الأطراف كافّة، لمعالجة القضايا القومية.
وشددت الوساطة الأفريقيّة، على عدم تحريك القوات وتقويتها أو محاولة احتلال مواقع جديدة، وأقرّت أنّ حلّ قضية المنطقتين، لا بد أن يتم عبر المفاوضات، على قواعد الاتفاقية الإطارية الموقعة في العام 2011م وتتمسك بها الحركة وترفضها الحكومة، وتطرقت الوساطة إلى ملف العمل الإنساني، وضمان وصول المساعدات إلى المتضررين من النزاع، عبر لجنة إنسانية مشتركة، تضم في عضويتها أربعة أعضاء، اثنان من كل طرف، وطرف ثالث يسهل العمل، على أن تُحدد ذلك الطرف الوساطة الأفريقيّة، وطالبت مسودة الوساطة، الحكومة والحركة على ضمان وتسهيل العودة الآمنة للنازحين واللاجئين .
أرسل تعليقك