بغداد ـ نجلاء الطائي
اعتبر إمام جامع الصديق الشيخ أحمد عبد الله في الرمادي، الجمعة، أن رئيس الوزراء نوري المالكي اتخذ "بشار الأسد قدوة في القتل والتخريب"، فيما دعا خطيب جمعة تكريت إلى قراءة كتاب بول بريمر لمن يريد أن يفهم ما يجري في العراق، وأعرب ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عن قلقه من وصول عدد الأميّين في العراق إلى 6 ملايين أمي.
واتهم خطيب الجمعة في الرمادي، المالكي بأنه يستخدم المليشيات "وأشباه الرجال"، لقصف وقتل أهل الأنبار، فيما لفت إلى أن الحكومة تبحث عن "نصر زائف" لتضمن سمعتها.
وأضاف عبد الله أن "المالكي وحكومته يحاولان الخروج من الأزمة التي أوقعوا أنفسهم فيها وتقديم تنازلات كبيرة والعثور على نصر لضمان سمعتهم وعدم محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبها الجيش في قصف وقتل مئات المدنيين من الأبرياء في الرمادي والفلوجة وحرق جثثهم دون محاسبة أو رادع من أحد".
وأكد خطيب جمعة تكريت الشيخ داود الجنابي، الجمعة، أن من يريد أن يفهم ما يجري في العراق فعليه قراءة كتاب بول بريمر (الحاكم المدني للعراق في 2003) وخاصة الوصاية العشر.
وقال الجنابي في الخطبة، إن "من ضمن تلك الوصايا العشر هي ألا يثق الأميركان في أي مسؤول عراقي آنذاك لأنهم يتصفون بالوضاعة والوقاحة وانعدام الحياء، ولا فرق بين من تهافت إلى العراق ومن التقطناه من شوارع العالم".
وأضاف أنهم "يريدوننا ألا نرحل ويتمنون أن يكون الجيش في كل شارع، وبيوتهم تتحول إلى ثكنات من أجل البقاء في السلطة وضمان الحياة لهم".
وتحدث الجنابي عن الشخصيات التي وصلت إلى العراق بعد 2003 وكانت السبب بحسب قوله في تدميره، وابتدأ بسيرجيو دي ميللو وقال إنه "اختصاص في تفكيك المجتمعات وعمل على ذلك في العراق".
وتابع أن "الثاني كان زلماي خليل زاد، وهو مختص في تدمير الإسلام وعمل على ذلك في مهمته في العراق".
وأشار إلى أن "بول بريمر هو من دمّر أركان الدولة بالكامل قبل أن يسلم الأمر إلى رجل الاستخبارات جون نيغروبونتي، يوناني الأصل، وقال هو المسؤول عن تشكيل فرق الموت في فيتنام وهندوراس ونيكاراغوا والعراق في 2004 وهو سبب الدمار والخراب ولكن فرقه تعمل بمعزلة عن الدولة والمالكي، وليس للأخير سلطان عليها وإنما هو حجر شطرنج".
وأعرب ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي الجمعة، عن قلقه من وصول عدد الأميين في العراق إلى "6 ملايين أمي"، وبيّن أن العائلات "تضغط على أبنائها من أجل العمل وتوفير المال" مما أدى إلى اتساع ظاهرة هروب التلاميذ من المدارس، وانتقد "استغلال النفوذ العشائري بتهديد الطبيب" في حال وفاة المريض، وعدّها بأنها "تأسيس لظاهرة خطيرة في المجتمع العراقي"، مطالبا بـ"احترام القانون وأحكام الدين والشرع وعدم التعامل بالعنف في مثل هكذا قضايا التي جعلت الطبيب يفكر بالهجرة من العراق".
وتابع الكربلائي قوله إن "عدد الأطباء الاختصاص العراقيين في بريطانيا وصل إلى 4 آلاف طبيب وفي كندا ألف و800 طبيب وهناك آلاف غيرهم في بلدان أخرى"، مشددا على ضرورة "الحفاظ على الأطباء والكفاءات الموجودة في العراق والعمل على عودة المهاجرين منهم".
وطالب ممثل السيستاني الحكومة ووزارتها بـ"الاهتمام بالقطاع الصناعي والشركات الممولة ذاتيا، مشددا على ضرورة "تشريع القوانين التي تساعد على نهوض القطاع الصناعي والعمل بعيدا عن الروتين خصوصا في المصانع المتخصصة".
أرسل تعليقك