القدس المحتلة - العرب اليوم
بعث نواب وزراء إسرائيليون وأعضاء كنيست من أحزاب اليمين رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حذروه فيها من عواقب الاستجابة لمطلب تجميد مشاريع بناء في مستوطنة تقع خارج الكتل الإستيطانية الكبرى مقابل الإستمرار بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وجاء في الرسالة "أننا نعارض بشدة التجميد من أي نوع بما في ذلك التجميد خارج الكتل ونرى بتعهد إسرائيلي كهذا كسراً للقواعد".
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من نتنياهو، إنه وقع على الرسالة 21 نائب وزير وأعضاء كنيست من حزب الليكود الذي يتزعمه الأخير، ومن حزبي "إسرائيل بيتنا" و"البيت اليهودي"، وبينهم نواب الوزراء أوفير أكونيس، وئيف ألكين، وتسيبي حوطوفيلي، وداني دانون، وجميعهم من الليكود، وكذلك فاينا كيرشينباوم من "إسرائيل بيتنا" وأفي فورتسمان، وايلي بن داهان، من "البيت اليهودي".
وأضافت أنه بادر إلى هذه الرسالة "اللوبي من أجل أرض إسرائيل" في الكنيست برئاسة رئيس الإئتلاف عضو الكنيست ياريف ليفين، وعضو الكنيست أوريت ستروك، من حزب "البيت اليهودي" وهي مستوطنة متطرفة تقطن في البؤرة الاستيطانية في قلب مدينة الخليل.
ونقلت عن ستروك، قولها إن "الرسالة هي دليل على السور المنيع داخل الإئتلاف ضد المس بالإستيطان".
وعقّب رئيس حزب العمل والمعارضة، يتسحاق هرتسوغ، على الرسالة قائلاً إن "نتنياهو هو رئيس حكومة من حيث الصفة، لكن ألكين، ودانون، وأكونيس، هم رؤساء الحكومة الفعليين.. ونتنياهو يسير في مكانه ولا يتقدم ويخاف من اتخاذ قرارات والجناح اليميني في الليكود يتحكم به بخيط".
ومن جانبها، قالت رئيسة حزب "ميرتس" اليساري، زهافا غلئون، إن "أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف الذين يهددون رئيس الحكومة ويحذرونه من تجميد البناء، إنما يتبنون التكتيك الإجرامي لجماعة 'جباية الثمن'" التي تنفذ اعتداءات ضد الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة إن أعضاء كنيست من اليمين ينظمون اليوم مسيرة في منطقة غور الأردن ويتوقع أن يشارك فيها وزير الداخلية، غدعون ساعر، من أجل مطالبة نتنياهو بعدم الإنسحاب من غور الأردن في إطار أي اتفاق.
وكان الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، تطرق إلى المحادثات الإسرائيلية – الفلسطينية خلال خطاب ألقاه أمس أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية المنعقد في القدس.
وقال بيرس إن "علينا أن نتذكر ما هي الأهداف الأساسية للمحادثات، والهدف الأول والأساسي هو الحفاظ على دولة إسرائيل كدولة يهودية، والهدف الثاني هو التوقيع على اتفاق سلام".
أرسل تعليقك