بيروت - رياض شومان
لم يسمح الخلاف العميق بين أطراف الحكومة اللبنانية الجديدة على مسألة ادراج بند "الجيش والشعب و المقاومة" في بيانها الوزاري، في الاتفاق على هذا البيان، فتأجل النقاش الى جلسة أخرى تعقد اليوم الجمعة.
وكانت لجنة صياغة البيان الوزاري عقد أمس الخميس اجتماعها الثاني في السرايا برئاسة رئيس الوزراء تمّام سلام على ان تعقد اجتماعها الثالث في الخامسة مساء اليوم. وأبلغت مصادر وزارية مشاركة في اللجنة ان كثيرا من النقاط حلحلت وقد يشهد اجتماع اللجنة اليوم انجازاً مهماً في اطار عملها.
واشارت الى ان النقاش في الاجتماع الثاني كان هادئا وموضوعيا اذ اتفق على مجموعة نقاط لا خلاف عليها منها الثروة النفطية وتراخيص التنقيب عنها وقضايا اجتماعية وعمالية واولوية مكافحة الارهاب وقضية اللاجئين السوريين. بعد ذلك، تحدث ممثل "حزب الله" في الحكومة الوزير محمد فنيش عن موضوع المقاومة في البيان الوزاري، مؤكداً "اننا لسنا في وارد التخلي عنه ابدا بعدما ثبت في البيانات الوزارية منذ التسعينات كبند ثابت".
وكانت مداخلات للوزراء نهاد المشنوق وبطرس حرب وسجعان قزي اجمعت على تبدل الظروف بعد التحرير عام 2000 كما تبدل الاوضاع في ظل الحرب السورية، اذ لم يعد مقبولا بقاء المقاومة جسما مستقلا عن الدولة.
واشارت المصادر الى انه على رغم التباعد في المواقف، فإن النقاش اتسم بالهدوء وطلب الرئيس سلام من الفريقين ان يعودا اليوم بصيغ جديدة سعياً الى التوصل الى نص توافقي على بند المقاومة.
أرسل تعليقك