قهوجي يؤكد أن استقرار لبنان يخدم استقرار المنطقة

أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أنه "كي تحافظ الشرعية اللبنانية على وحدة لبنان وسيادته تحتاج إلى جيش قوي قادر على الإمساك بالأمن وبسط سلطة الدولة"، مشيراً الى أن  "إن التنسيق بيننا وبين القوات الدولية أثبت فعاليته، ونحن ساعون في كل مرة إلى رفع مستوى التنسيق مع الجيوش الصديقة والشقيقة كي نتمكن من الحفاظ على أمن بلدنا وسلمه الأهلي، فاستقرار لبنان يخدم الاستقرار في المنطقة، والجيش القوي يخدم هذا الاستقرار. جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم الخميس في نادي ضباط - اليرزة، لاطلاق آلية تنسيق المساعدات الدولية للجيش اللبناني ضمن الخطة الخمسية المتعلقة بتطوير قدرات الجيش اللبناني، بدعوة مشتركة من قائد الجيش العماد جان قهوجي والممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، حضره عدد من كبار ضباط القيادة، سفيرة الاتحاد الأوروبي انجيلينا ايخهورست، وقائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال باولو سيرا، وسفراء الدول المانحة والملحقين العسكريين. وألقى قهوجي كلمة شكر فيها الأمم المتحدة والدول المانحة على "السعي في كل مناسبة لتأكيد دعم الجيش ومساعدته لا سيما التحضير لعقد مؤتمر روما الخاص بدعم الجيش اللبناني خلال الربيع المقبل". مضيفا ان الجيش "وضع خطة خمسية لتأمين ما يحتاجه لتعزيز قدراته العسكرية، وأنتم اطلعتم عليها، وتأكدتم أن الجيش جاد في العمل للحصول على الدعم العسكري واللوجستي والتقني اللازم لرفع مستواه القتالي". اضاف: "إن الأيام الأخيرة برهنت، حجم المخاطر التي يتعرض لها لبنان، وكذلك أهمية رفع مستوى أداء الجيش عسكريا واستخباراتيا لكشف الشبكات الإرهابية وتوقيف أخطر المطلوبين، وإفشال ما يعد من عمليات انتحارية. إن دولكم عانت وتعاني مثلنا خطر الإرهاب الذي يضرب أينما كان. وبقدر ما تتعاون معنا دولكم كي نكون على مستوى الجيوش المتقدمة، نتمكن من القضاء على الشبكات الإرهابية". واشار قهوجي الى ان "الخطة الخمسية التي نعمل على تأمين تمويلها واحتياجاتها، تنتظر تفعيل الجهود المشتركة، من أجل أن نحافظ على وحدة بلدنا وسيادته. ودولكم تؤكد في كل مرة دعمها للشرعية اللبنانية ولاتفاق الطائف والقرار 1701، ونحن شاكرون لكم دعم بلادكم كي نتمكن من استكمال بناء جيشنا وتطوير قدراته". من جهته، أكد بلامبلي "دعم المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لوحدة لبنان وسيادته، والإرادة القوية لتأمين احتياجات الجيش اللبناني في ضوء مسؤولياته الوطنية الكبيرة، وكفاءته المميزة في مواجهة الإرهاب وحماية لبنان من الأخطار". أما سيرا فأعرب عن تقديره ل"مستوى التعاون والتنسيق الذي يبديه الجيش اللبناني مع القوات الدولية، التي ستواصل بدورها دعمه بكل الإمكانا بعد ذلك عرض نائب رئيس الأركان للتخطيط العميد الركن مارون حتي إيجازا عن الخطة الخمسية لتسليح الجيش، واحتياجاته القتالية واللوجستية وفقا للأولويات.