الجبهة وحماس تعتبران حديث عباس عن اللاجئين خطير
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الجبهة وحماس تعتبران حديث عباس عن اللاجئين "خطير"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجبهة وحماس تعتبران حديث عباس عن اللاجئين "خطير"

غزة - محمد حبيب
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصريحات الرئيس محمود عباس أمام طلبة إسرائيليين في مقر الرئاسة في رام الله الأحد بخصوص اللاجئين ويهودية الدولة يتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني وبرنامج وقرارات الإجماع الوطني بشأنها. وأكدت الجبهة في بيان وصل "العرب اليوم" ، رفضها لكل أشكال التطبيع والذي تقع في نطاقه مثل هذه اللقاءات التي لم تأتِ إلا بمزيد من التطرف في المجتمع الإسرائيلي، رافضة ما جاء في الكلمة بخصوص اللاجئين ويهودية الدولة، والذي يتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني وبرنامج وقرارات الإجماع الوطني بشأنها. يُذكر أن عباس قال خلال لقائه بـ200 طالب صهيوني في مقر المقاطعة في رام الله، الأحد "لا نود إغراق إسرائيل بملايين اللاجئين الفلسطينيين"، مبديًا موافقة مبدئية على الاعتراف بـ"إسرائيل" دولة يهودية. وأوضحت أن حديث الرئيس أبو مازن هذا يمثل تنازلًا خطيرًا، ولا يعدو بالنسبة لنا عن كونه موقفًا شخصيًا لا يلزم أحدًا" موضحة أن قضية اللاجئين التي هي حق وطني وشخصي يرى الرئيس أبو مازن أن المطالبة بعودتهم إلى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار الدولي 194 مجرد "دعاية"، وأنه لن "نسعى أو نعمل على أن نغرق إسرائيل بالملايين لتغيير تركيبتها السكانية، يعني أن التنازل بشأنها قد وقع في محادثاته مع السيد كيري، وكذلك فيما يتعلق بيهودية الدولة الذي أشار إلى دعوة إسرائيل بأخذ قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة "وسننصاع له". ودعت الجبهة "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني وكل قطاعات الشعب الفلسطيني للوقوف بجدية أمام خطورة هذا الموقف، وما يمكن أن تشكله من أساس لإطار أو لخطة كيري المرتقبة والتي هدفها فرض حل على الشعب الفلسطيني يتناقض كليًا مع الحقوق الجوهرية له". من جهتها، أكدت الحكومة الفلسطينية أن حق عودة اللاجئين ثابت لا يقبل النقاش، مشددةً على أنه يتربع على سلم أولوياتها. وقال الناطق باسم الحكومة م. إيهاب الغصين الإثنين، إن القدس هي عاصمة فلسطين ولا تقبل القسمة على اثنين أو أي شكل من أشكال التقسيم التي يسعى لها الاحتلال سواء كان زمانيًا أو مكانيًا.وأضاف الغصين "يجب أن ندافع عن عاصمتنا حتى الرمق الأخير، باعتبارها أرض الإسراء والمعراج". وبشأن تصريحات عباس بأن السلطة لن تلجأ للعنف حتى في حال فشلت المفاوضات، شدد على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة في ظل أن الاحتلال الصهيوني لا يؤمن بلغة الضعفاء بل يؤمن بلغة القوة. واستنكر وصف عباس المقاومة بأنها "عنف"، مبينًا أن الحقوق لا توهب وإنما تنتزع انتزاعًا ويجب التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة المحتل الذي سلب أرضه ووطنه. وطالبه بعدم الإصغاء إلى كل من يريد التنازل على الثوابت الفلسطينية، والحفاظ عليها مهما كلف ذلك من ثمن لأن التاريخ لن ينسى صانعيه. من جهتها، وصفت حركة حماس تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن اللاجئين الفلسطينيين بـ "الأمر الخطير". وقال القيادي في حركة حماس وعضو لجنة حوار المصالحة إسماعيل الأشقر, إن تصريحات عباس تُعطي انطباعًا بأن "فلسطين ملكٌ لليهود". من جهة أخرى، أعرب الأشقر ضمن سياق برنامج "بلا قيود" الذي تبثه إذاعة الأقصى الموالية لحماس عن أمله بتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح, وذلك إثر عدة لقاءات عُقدت أخيرًا بين الطرفين. ودعا الأشقر, حركة فتح لتطبيق ما تم الاتفاق عليه مسبقًا "رزمةً واحدة, من دون تفكيك وتأخير, فكفى انقسامًا يعمّق جراح الشعب الفلسطيني". وقال في هذا الصدد" تعالوا لشراكة حقيقية, لنحمل هم ووجع الشعب الفلسطيني, ونتقاسم هموم فلسطين, فعدونا واحد وهو الاحتلال والإرهاب الصهيوني". وانتقد الأشقر تصريحات "بعض القيادات الفتحاوية التي تُفسّر عبر تصريحاتها وضع غزة, وكأنه إقليم متمرد يسعوْن لإلحاقه بالضفة والشرعية". وأضاف" غزة جزء من فلسطين وليست إقليما متمردًا كما يُعلن بعض الأخوة في فتح, والحديث عن استعادة غزة وتحريرها, كلامًا غير مقبول". وقال الأشقر" الأخطر من ذلك أن تعلن الحكومة بغزة خطوات نوايا حسنة وإطلاق مزيد من الحريات, في المقابل نرى خطوات قمعية في الضفة, حيث اعتقال أسرى وحملات أمنية, وكأن الضفة إقليم فتحاوي ممنوع الحديث عنه, وأن المشكلة فقط غزة". وكشف الأشقر عن "وجود اتصالات وحديث في الأروقة مع الإخوة في حركة فتح لكسر الهوة وعدم تسميم الأجواء وتفسير الأمور من قِبل البعض كما يشاء".وأكد أن حماس تسعى لشراكة وطنية "لا باقتسام المناصب, بل باقتسام الهم الفلسطيني". وبشأن موقف حماس من أي قوات دولية على الأراضي الفلسطينية, جدد تأكيد الحركة أنها ستتعامل مع هذه القوات كأنها قوات احتلال, مضيفًا:" لن تكون بيننا وبينها سوى البندقية, وسنتعامل معها احتلال".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجبهة وحماس تعتبران حديث عباس عن اللاجئين خطير الجبهة وحماس تعتبران حديث عباس عن اللاجئين خطير



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia