انسحاب غالبية مقاتلي المعارضة السوريين من مخيم اليرموك
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

انسحاب غالبية مقاتلي المعارضة السوريين من مخيم اليرموك

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انسحاب غالبية مقاتلي المعارضة السوريين من مخيم اليرموك

دمشق - العرب اليوم
انسحبت غالبية مسلحي المعارضة السوريين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق الذي يعاني من حصار خانق منذ ثمانية اشهر تفرضه عليه قوات النظام، تطبيقاً لإتفاق ابرم مع الفصائل الفلسطينية، حسب ما افاد مسؤول فلسطيني بارز. وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سورية انور عبد الهادي للوكالة ان "اغلب المسلحين انسحبوا من المخيم". واضاف "اصبح المخيم خالياً من المسلحين الغرباء ولم يبق فيه الا المسلحين الفلسطينيين الذين تم نشرهم، مع عناصر من الفصائل الفلسطينية، على مشارف المخيم لمنع عبور المسلحين الغرباء الى المخيم". واوضح ان المسلحين تمكنوا من الخروج عبر معابر من الناحية الجنوبية للمخيم لا تقع تحت سيطرة النظام، علما ان الاحياء الجنوبية من العاصمة التي يتواجد فيها مقاتلو المعارضة، مثل القدم والتضامن والحجر الاسود، محاصرة بدورها من قوات النظام. وتم وضع سواتر ترابية على هذه المعابر بعد خروج المقاتلين لمنع عودتهم الى المخيم، بحسب عبد الهادي. وقال "من المبكر التحدث عن انتهاء المعركة في اليرموك قبل الانتهاء من الوضع في المناطق المحيطة به وخصوصا في الحجر الاسود والتضامن". واوضح ان هذا الانسحاب ياتي "من ضمن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اواخر كانون الاول/ديسمبر" بين "لجنة المصالحة الشعبية" الفلسطينية التي ضمت ممثلين عن كل الفصائل الموجودة في المخيم ومقاتلي المعارضة داخله، وتم بموجبه خلال الاسابيع الماضية ادخال مساعدات غذائية الى المخيم واجلاء مدنيين وعدد كبير من اصحاب الحالات الانسانية المحتاجين الى عناية طبية ملحة منه. وقبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار/مارس 2011، كان تعداد سكان مخيم اليرموك من الفلسطينيين والسوريين يبلغ 150 الفا. ومع تمدد المعارك في صيف 2012 الى احياء على اطراف دمشق، نزح العديد من سكان العاصمة الى اليرموك، ما رفع عدد سكانه بشكل ملحوظ. لكن المخيم نفسه سرعان ما تحول الى ساحة حرب، وانتقل اليه العديد من السوريين من حاملي السلاح ضد القوات النظامية. وشارك مسلحون فلسطينيون في القتال، بعضهم الى جانب المعارضين، وآخرون الى جانب القوات النظامية، وعلى رأس هؤلاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة. وتسبب الحصار الخانق على المخيم بوفاة اكثر من مئة شخص بسبب الجوع او نقص العناية الطبية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال عبد الهادي انه يفترض في وقت لاحق ان "تتم تسوية اوضاع" المسلحين الفلسطينيين، و"تسليم اسلحتهم وفق مبادرة وقعوا عليها". واشار الى ان "وفدا شعبياً يضم اكثر من خمسين شخصية على راسهم ممثلو الفصائل الفلسطينية جال يوم امس في المخيم للتاكد من خلوه من المسلحين". وذكر المرصد السوري ان "لجاناً عسكرية تابعة لفصائل فلسطينية دخلت اليوم الى المخيم، وبدأت العمل على نزع الالغام تمهيدا لعودة الحياة الى طبيعتها في المخيم". وقال عبد الهادي انه سيبدأ العمل ايضاً على "ازالة الانقاض واجراء الاعمال اللازمة تمهيدا لعودة الاهالي" الى المخيم. وذكر ان "المساعدات الانسانية ستستأنف فور استكمال هذه العمليات". وطالبت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) السبت بالسماح لها مجدداً بدخول مخيم اليرموك بعد اسبوع من تعليق عمليات توزيع المساعدات فيه.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب غالبية مقاتلي المعارضة السوريين من مخيم اليرموك انسحاب غالبية مقاتلي المعارضة السوريين من مخيم اليرموك



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia