دمشق ـ جورج الشامي
كشفت استخبارات الصواري التابعة لـ"لجيش السوريّ الحر" المُعارض، عن أبشع الجرائم التي تُرتكب ضد الإنسانية، وهي عبارة عن خلية تقوم بسرقة وبيع الأعضاء البشريّة في دمشق.
ويتزعم الخلية "الطبيب" الضابط مازن الاسد، حيث يقوم بعملياته في مستشفى 601 العسكريّ في المزة في دمشق، والطبيب أديب محمود، والذي يعمل في مستشفى المجتهد في دمشق، والطبيبان عمار سليمان، وأحمد حمصية ويعملان في مستشفى تشرين العسكريّ، وهؤلاء يتعاملون مع عدد من الأطباء الآخرين وضُبّاط سوريين، وآخرين من إيران ولبنان وكوريا الشماليّة وروسيا.
يذكر إن هذه المشافي الثلاثة شديدة الحراسة من قبل قوات النظام ويتمركز في بعضها قناصة على أسطح المبنى.
وعن كيفية سرقة الأعضاء، أفادت استخبارات الصواري، أن هؤلاء الأطباء، وبالتعاون مع عدد من الضباط في أفرع الأمن، يُعلنون وفاة الجندي أو الضابط المُصاب في المعارك قبل موته، ومن ثم ينقل إلى مستشفى خاص ومُجهّز، وتتم عملية استئصال أعضائه قبل موته، وليس فقط لجنود الجيش الحكوميّ المُصابين، هم من تُسرق أعضاؤهم ويُعلن عن وفاتهم، بل أيضًا سجناء الأفرع الأمنية الذين يُعذّبون حتى الموت، حيث يأخذون السجين بعد الاتفاق مع رؤوساء الأفرع على أن يتم تعذيبه وقبل موته بدقائق يُؤخذ إلى مقر نزع الأعضاء، وهي مستشفى خاص وسريّ ومُخصّص لهذه العمليات.
وأضافت استخبارات "الحر"، أن أفرع الأمن التي تتعاون في الموضوع هي مطار مزة العسكريّ فرع 215 في كفر سوسة، وأفرع المخابرات الجوية، وبالتالي الأعضاء المسروقة يذهب القسم الأكبر منها إلى روسيا لتُباع بالتعاون مع "المافيا" الروسيّة وأجزاء أخرى تُباع في إيران، بينما يتم تصدير جزء من الأعضاء البشريّة المسروقة إلى الهند.
وأشارت استخبارات الصواري، إلى أن القلب يصل سعر بيعه إلى 20 ألف دولار، فيما يترواح سعر العين الواحدة بين 17 – 25 ألف دولار، والكلية 10 ألاف دولار، والسعر يُحدّد وفق عمر صاحبه، كلما كان أصغر في السن ارتفع المبلغ المطلوب، مؤكّدة أن هذه الخلية جمعت أكثر من مليار دولار من بيع الأعضاء البشريّة في دمشق، وكانت حمص تحتل المرتبة الأولى بالنسبة إلى سرقة الأعضاء، أما الآن دمشق وريفها هي الأولى في هذه القضية الخطرة.
يُذكر أن الاعضاء البشرية المطلوبة للبيع هي الأطراف، القلب، العينان، السائل المنوي، السائل الزيتيّ في المفاصل، الغضاريف، الألياف العضلية، الفقرات.
أرسل تعليقك