بغداد- نجلاء الطائي
أكّد رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، الجمعة، أن حكومة الأنبار لم تُقر بعد بإعطاء مهلة سبعة أيام لإتاحة الفرصة إلى "المغرر بهم" لإلقاء سلاحهم، في حين بيّن أن الفلوجة ما تزال تحت سيطرة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش).
يأتي ذلك في الوقت الذي، اتهم فيه خطيب جمعة الفلوجة، جميع ممثلي الأنبار في البرلمان والحكومتين الاتحادية والمحلية "بالفشل"، وبيّن أنهم لم يحموا أهالي المحافظة من بطش رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وميليشياته.
وقال أحمد ابو ريشة، في حديث صحفي اطلع "العرب اليوم "عليه، إن "الحكومة المحلية في الأنبار ناقشت مبادرتها بشأن أوضاع المحافظة على أن يتم إطلاقها بعد الاجتماع المرتقب بين مجلس المحافظة والمحافظ مع الحكومة الاتحادية"، مشيراً إلى أن "الحكومة المحلية لم تقر بعد إعطاء مهلة سبعة أيام للمغرر بهم لإلقاء سلاحهم".
وأضاف أبو ريشة، أن "الفلوجة ما تزال تحت سيطرة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش )، مبيناً أن "المدينة أضحت خالية من مسلحي العشائر ولا يوجد فيها غير عناصر داعش".
وأوضح رئيس مؤتمر صحوة العراق، أن "العشائر مستمرة في محاصرة الفلوجة من الخارج، في قرى وأقضية عامرية البو عيسى والبو علوان و المحامدة والنساف".
وحث أبو ريشة، أبناء الفلوجة ترتيب حالهم وتسليح أهلهم من أجل تحرير المدينة من داعش.
وألمح أبو ريشة إلى إمكانية "تدخل الجيش العراقي في حسم معركة الفلوجة"، وتابع في "حال عجزت الشرطة المحلية وقوات العشائر عن محاربة داعش فإن الجيش سيتدخل لتحرير الفلوجة".
واستطرد رئيس مؤتمر صحوة العراق، أن "أبناء العشائر والقوات الأمنية قدموا عدداً قليلاً جداً من الضحايا خلال الحرب ضد داعش"، وأكد أبو ريشة، أن "تنظيم داعش تعرض لخسائر كبيرة لم يسبق له أن عرفها".
وخلص رئيس مؤتمر صحوة العراق، إلى أن "النصر سيكون حليفنا خلال المدة المقبلة".
من جانب آخر، وصف خطيب جمعة الفلوجة الشيخ عبد الحميد جدوع، خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع الفرقان، وسط الفلوجة، إن "موقف جميع ممثلي الأنبار في البرلمان وحكومة بغداد وحكومة الأنبار المحلية مخز"، موضحا أنهم "فشلوا في حماية شعب الرمادي والفلوجة من بطش المالكي وما ترتكبه ميليشياته وجيشه المسير من مجازر لم يعرفها التاريخ يوما".
وأضاف جدوع أن "الفلوجة تذبح من الوريد إلى الوريد وتقصف بالطائرات وصواريخ كراد والدبابات يوميا وتم قتل الآلاف من المدنيين من أطفال ونساء وتهديم المنازل"، مشيرا إلى أن "مستشفى الفلوجة والمراكز الطبية أصبحت هدفا أمام قوات الجيش التي لا تمتلك من العقيدة العسكرية وشرف الوطنية أي شيء".
وأشار إلى أن "الكارثة الإنسانية في الرمادي والفلوجة خصوصا، كبيرة وتحتاج لوقفة من الساسة لمحاسبة المالكي على جرائمه وإيقاف الجيش الذي يقتل شعبه ويسفك دماء أهله".
أرسل تعليقك