الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أكّد رئيس حركة "تحرير السودان" الدارفوريّة المُسلّحة عبدالواحد محمد نور، اعتزامه الدفاع بقوة عن طرح الجبهة الثوريّة، واستخدام المنابر كافة للدفع بالحل الشامل للنزاعات القائمة في بلاده، وصدّ ما أسماه "المحاولات الرامية لتبني قوى الجبهة الحلول الجزئيّة".
وقال عبدالواحد، لـ"سودان تربيون"، إنهم حريصون على إنجاز السلام وإنهاء الحرب، وأنهم وعلى مدى الـ10 الأخيرة التقوا كل الذين عملوا كوسطاء لحل قضية دارفور، أو المساهمة في إنهاء النزاع، مؤكّدًا رفض حركته المشاركة في المفاوضات التي تكرّس للحلول الجزئيّة، ولا تضمن تحقيق الأمن والحكم الديمقراطيّ في البلاد.
وأضاف نور، "رفضنا محادثات سرت، وأروشا، والدوحة، لأن هناك دعوة مقرونة بشروط ترفض الحل الشامل وتحقيق الأمن، واللقاء الأخير مع رئيس بعثة (اليوناميد) محمد بن شمباس عُقد لشرح وجهة نظرهم في الحركة والجبهة الثورية، بضرورة العمل على إقرار اتفاق يضمن تحقيق السلام العادل والشامل في البلاد، ولتأكيد رفضهم للحلول الجزئية، وأن مشاركة أحد أعضاء حركة (تحرير السودان)، مع وفد خبراء (الحركة الشعبية قطاع الشمال)، يدعم موقف الحركة في إتجاه الخروج بالحل الشامل".
وشدّد رئيس حركة "تحرير السودان"، على أن قوى الجبهة الثوريّة كافة مُطالبة بالدفاع عن وحدة التحالف الذي أسسته، داعيًا إلى الدفاع عن وحدة الجبهة ضد المحاولات الإقليميّة والدوليّة الرامية لتجزئة الأزمة السودانيّة، واستمرارية الحلول الجزئية، موضحًا أن "الجبهة الثورية تقوم على المبادئ ذاتها التي تنادي بها الحركة، والمُتمثلة في الفصل بين الدين والدولة وليبرالية الدولة وفيدراليتها، في ظل حكم ديمقراطيّ يقوم على مبدأ المواطنة المتساوية".
ويشارك أحد أعضاء الحركة، في وفد الخبراء المرافق لـ"الحركة الشعبيّة قطاع الشمال"، في محادثات السلام التي انطلقت الخميس في أديس أبابا، لبحث قضية ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
أرسل تعليقك