رايتس ووتش الحكومة الليبية تحتجز مسؤولين سابقين بلا إجراءات قضائية سليمة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"رايتس ووتش": الحكومة الليبية تحتجز مسؤولين سابقين بلا إجراءات قضائية سليمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "رايتس ووتش": الحكومة الليبية تحتجز مسؤولين سابقين بلا إجراءات قضائية سليمة

واشنطن - يو بي أي
أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان ليبيا أخفقت في منح الحقوق الأساسية في سلامة الإجراءات القضائية إلى سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، وغيره من المسؤولين السابقين. وأفادت المنظمة بأنها أجرت في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي مقابلة مع نجل القذافي في مكتب داخل قاعدة في بلدة الزنتان تخضع لسيطرة قوة الحراسة التي تحتجزه في مكان غير معلن، وتقول إنها تعمل تحت سلطة وزارة الدفاع. كما زارت المنظمة رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عبد الله السنوسي، ورئيسي الوزراء السابقين البغدادي المحمودي وأبو زيد دوردة، في مؤسسة الإصلاح والتأهيل "الهضبة" في طرابلس، وأشارت إلى أن الشرطة القضائية الليبية تشرف رسمياً على الأقل، على إدارة هذا السجن. وأشارت إلى أن النائب العام أصدر تصريحاً بالزيارات، وسهلت الحكومة الليبية زيارة الهضبة، كما سهل المجلس المحلي في الزنتان زيارة نجل القذافي. ونقلت المنظمة عن نجل القذافي والسنوسي انه ليس لديهما محامٍ، بينما قال دوردة والمحمودي إنهما لم يحصلان على تواصل كافٍ مع مستشارهما القانوني. وقال المحتجزون الأربعة إنه لم يكن هناك محامون حاضرون أثناء عملية استجوابهم، ولم يتمتعوا بحق التزام الصمت أثناء التحقيق معهم ومعرفة هوية المحققين، أو فرصة مراجعة الأدلة المقدّمة ضدهم في ما يتعلق بجرائم يُزعم ارتكابهم لها أثناء انتفاضة 2011، فيما قال سيف الإسلام إنه لم يحصل على فرصة المثول أمام قاضٍ في كل القضايا المنسوبة إليه. وقال نجل القذافي والسنوسي إنهما احتجزا من دون تواصل مع مستشار قانوني طوال فترة احتجازهما في ليبيا. وقال المحمودي ودوردة، إنهما تواصلا مع محاميهم، لكنهما عجزا عن مقابلتهم على انفراد لإعداد دفاعيهما، وأضافا أن محاميهم لم يتح لهم الإطلاع على وثائق المحكمة أو أقوال الشهود أو الأدلة المقدّمة بحقهما. ووصف الأربعة للمنظمة تعدّد جلسات الاستجواب من دون مستشار قانوني، مع أشخاص بدا أنهم من المحققين الرسميين وغير الرسميين على السواء، وبينما مثلوا جميعاً أمام قاضٍ في مرحلة من المراحل، إلا أن نجل القذافي لم يمثل أمام غرفة الاتهام بمحكمة طرابلس التي اتهمته بجرائم خطيرة، وقال الأربعة جميعاً إنهم لم يحصلوا على فرصة لمراجعة الأدلة المقدّمة بحقهم. وقال محامٍ عن أحد المحتجزين إن القاضي لم يستدع شهوداً في أية جلسة من جلسات غرفة الاتهام، وإن المحامين الحاضرين عن متهمين آخرين في المحاكمة الجماعية لم يتمكنوا من مراجعة صفحات التحقيقات التي تزيد عن 4000، وصفحات الأدلة والأقوال التي تتجاوز الـ70 ألفاً، والتي قدّمتها النيابة، على رغم تقدمهم بطلب لهذا. وأضاف السنوسي ودوردة والمحمودي، إنهم وقعوا على أقوال أعدّها المحققون بعد عدد من جلسات الاستجواب، لكنهم لم يحصلوا على فرصة لمراجعتها من حيث دقتها، فيما قال نجل القذافي إن أعضاء النيابة أكرهوه على التوقيع على عدة اعترافات. ونقلت المنظمة عن ثلاثة من المسؤولين السابقين الأربعة إنهم تعرّضوا للحبس الإنفرادي لمدة مطولة ولم يحصلوا إلا على القليل من الزيارات العائلية إن وجدت، كما حصل بعضهم على حق محدود أو منعدم في الوصول إلى مواد القراءة أو التلفاز أو الإذاعة. ويحتجز نجل القذافي والسنوسي ودوردة في حبس انفرادي، وفي توقيت الزيارة كان المحمودي محتجزاً في زنزانة جماعية مع 14 محتجزاً آخرين. وقال دوردة والمحمودي إن السلطات تسمح لهما بزيارة عائلية واحدة في الشهر، وقال المحمودي إن سلطات السجن سمحت له بمكالمتين هاتفيتين في الشهر علاوة على الزيارات. فيما قال نجل القذافي إنه لم يحظ بزيارات عائلية منذ توقيفه في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، بدوره قال السنوسي إنه حصل على زيارة عائلية واحدة، ومكالمة واحدة بالفيديو مع أحد أفراد عائلته. وقال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، إن "على الحكومة الليبية بذل جهد أكبر لضمان حصول هؤلاء المسؤولين السابقين المحتجزين على استشارات قانونية كافية، وفرصة الدفاع عن أنفسهم بنزاهة أمام قاضٍ". واعتبر أن "محاكمة هؤلاء الرجال لن تزيد عن كونها شكلية إذا أخفقت السلطات في تزويدهم بحقوقهم الأساسية في سلامة الإجراءات".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رايتس ووتش الحكومة الليبية تحتجز مسؤولين سابقين بلا إجراءات قضائية سليمة رايتس ووتش الحكومة الليبية تحتجز مسؤولين سابقين بلا إجراءات قضائية سليمة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia