دمشق ـ جورج الشامي
أطلق عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في تركيا، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، بالشراكة مع جمعية إغاثة الأناضول (AYDER) حملة "أحتاجك" الخيرية، لإغاثة اللاجئين السوريين في المخيمات التركية، وتنظم هذه الحملة في معظم المحافظات التركية بغية جمع وتقديم المساعدات للاجئين السوريين في المخيمات التركية.
وقال المسؤولون عن تنظيم الحملة: "يوجد مليون من إخواننا السوريين لجأوا إلى تركيا معظمهم من النساء والأطفال، وهم بأمس الحاجة للمساعدة"، مشيراً إلى أن الإنسانية تحتضر والعالم المتمدن يقف متفرجاً على الدمار الذي خلفته الحرب، والمصالح الإقليمية تتضارب بينما الناس يموتون جوعاً، ولهذا من الواجب علينا تقديم العون لكل السوريين الضيوف في المخيمات التركية وبالسرعة العاجلة".
بدوره، أكد مدير عام هيئة الإغاثة "بولنت يلدريم" أن الهيئة باشرت بتنظيم حملات المساعدات كبيرة إلى السوريين منذ بداية الأزمة، معرباً عن شكره لمن يقول "أنا بجانب المظلومين"، مبيناً أن عدد الشاحنات التي ارسلتها هيئة الإغاثة الإنسانية 2100 شاحنة مساعدات، وأن الهيئة ستكمل العدد إلى 3 آلاف شاحنة، خلال أقصر وقت ممكن.
وأوضح يلدريم أن عدد اللاجئين السوريين الفارين من أتون الحرب كبير جداً، وأنهم لا يستطيعون تلبية احتياجات الجميع، مهيباً بمؤسسات الإغاثة بالمساهمة في مساعدة اللاجئين.
وتم إطلاق الحملة التي شارك بها كل من: رئاسة الكوارث ورئاسة إدارة الطوارئ والهلال الأحمر التركي ومؤسسة هاك الدينية، وعدد من الجمعيات المهنية والخيرية.
ونظمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، بالشراكة مع جمعية إغاثة الأناضول مراسم احتفال، بانطلاق قافلة مساعدات، في إطار حملة "أنا بحاجة إليك"، لإغاثة اللاجئين السوريين، مكونة من 15 شاحنة، تحمل أسماء ضحايا سفينة "مافي مرمرة".
يأتي ذلك في وقت أطلقت فيه، ممثلية منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بتركيا، مشروع المسؤولية الاجتماعية الموجهة للأطفال.
واستطاعت الحملتان اللتان تنظمهما كل هيئة الإغاثة التركية واليونيسف لمساعدة اللاجئين السوريين الوصول إلى كل المواطنين الأتراك، عندما أقدمت عدد من الفرق الرياضية على إحضار أطفال سوريين إلى أرض الملعب يحملون لافتات مكتوب عليها "أنا أحتاجك".
وحرص لاعبو الفرق التركية لكرة القدم في الدوري الممتاز على حمل اللافتات بغية المساهمة والترويج لمساعدة اللاجئين السوريين في المخيمات التركية.
واستخدم المسؤولون عن الحملة عدد من الإعلانات المتلفزة التي تظهر تأثير الحرب على الأطفال السوريين في مناطق الصراع، ولفت النظر إلى ضرورة الوقوف مع الشعب السوري في هذه الأيام.
أرسل تعليقك