دمشق - جورج الشامي
عرض تلفزيون "أورينت" السوري المعارض، خلال برنامجه "هنا سورية،" تفاصيل مجزرة "معان" المزعومة، والتي وصفتها القنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونيّة المواليّة للحكومة السورية بالمجزرة التي يندى لها جبين الإنسانية، وكُشف أن الصور التي استخدمها الإعلام الحكومي للمجزرة تعود إلى مجزرة "الحولة" التي ارتكبتها قواته بحق المدنيين في مدينة حمص، والتي سمع بها العالم أجمع إلا أولئك الذين يندى بهم جبين الإنسانية.
وتحدث الصحافي والمُحلل السياسي جابر الصيادي، عن أهمية توقيت معارك الثوار، موضحًا "أنهم ارتكبوا خطأً تكتيكياً في توقيت معركتهم ببلدة معان والتي جاءت تزامناً مع انعقاد "جنيف2"، مما سمح للنظام باستغلالها بشكل كبير في تصريحاته وبياناته بغض النظر عن وجود مجزرة أم لا، ذلك كون أغلب سكان معان كانوا من الطائفة العلويّة".
وأشار إلى أنّ أغلب الصور التي عرضتها الحكومة السوريّة عن مجزرة "معان" يلاحظ فيها وجود سواتر ترابيّة مرفوعة على أسوار المباني، ما يدل على أنّ المنطقة كانت عسكريّة وخالية من السكان، إلا "الشبيحة" الذين يستخدموها كموقع للدفاع المتقدم عن الحكومة.
وذكر عضو مركز "حماه" الإعلامي مأمون أبوزيد، أنّ "الثوار كانوا مشغولون بما يجري على الأرض من معارك وأنهم يقاتلون ضمن خطط عسكريّة مُحددة وأن استهدف "معان"، مرتبط بتلك الخطط وليس له أيّ علاقة بتوقيت الأحداث على الساحة السياسيّة".
وأوضح أنّ المدنية كانت خالية تمام من السكان عدا "الشبيحة"، إذ لا يوجد منزل إلا وثبت على سطحه رشاش لمقاومة الثوار، مؤكداً أنّ الهدف من استهدافها هو تصفية "الشبيحة" الموجودين في تلك البلدة والذين ساهموا في قتل المدنيين في مدن حماه.
وأكّد عضو المكتب الإعلامي لـ"الجبهة السوريّة للتحرير" في ريف حماه علي النايف، خلو معان من السكان منذ أكثر من 3 أشهر بسبب المعارك التي تحصل فيها، مشيراً إلى أن أهمية تحرير معان من "الشبيحة" تأتي في أنها تشكل ارتياحاً للثوار من جهة، وتساهم في قطع الإمدادات عن بعض معسكرات "الشبيحة" ومحاصرتها من جهة أخرى.
أرسل تعليقك