فتح تقررُ فصل نواب بتهمّة بناء تنظيّم جديّد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"فتح" تقررُ فصل "نواب" بتهمّة بناء تنظيّم جديّد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "فتح" تقررُ فصل "نواب" بتهمّة بناء تنظيّم جديّد

غزة ـ محمد حبيب
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة في حركة "فتح" في غزة عن قرار اتخذته اللجنة المركزية للحركة بفصل عدد من نواب، وأعضاء المجلس الثوري للحركة إذا ما واصلوا الالتفاف على الشرعية الفلسطينية، والاستمرار في تعزيز وتكريس الانقسام الفلسطيني، فيما قالت المصادر "إن القرار الذي جرى اتخاذه وصل رسمياً إلى نواب وأعضاء المجلس الثوري بسبب انضمامهم إلى ما تسمى اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية، والتكافل الاجتماعي التي يترأسها عضو المجلس التشريعي القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان. وأوضحت المصادر أن القرار يمس كلاً من النائب ( أشرف جمعة وماجد أبو شمالة وعلاء ياغي) إضافة إلى عضوي المجلس الثوري ( سفيان أبو زايدة وعبد الحميد المصري), مشيرة إلى ان قرار المركزية خير القيادات الـ5 ما بين الفصل من الحركة بشكل نهائي أو الانسحاب من اللجنة وأكدت المصادر ذاتها أن اللجنة المشتركة تضم قيادات من حركة حماس في إطارها وهم ( صلاح البردويل وروحي مشتهى وعطالله أبو السبح وغازي حمد). كما يؤكد قرار اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن الحركة ليست طرفا في تلك اللجنة وأن أي عضو من حركة "فتح" مشترك في اللجنة سيتم فصله بشكل نهائي من الحركة وعلى الأعضاء اتخاذ قرارهم النهائي وهو إعلانهم الانسحاب الرسمي أو البقاء في اللجنة والفصل النهائي من الحركة. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن اللجنة المشكلة تعمل على بناء تنظيم جديد داخل تنظيم حركة "فتح" وهذا ما رفضته المركزية الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ مثل هذا القرار, موضحة أن هدف اللجنة ليس اجتماعي كما يشاع وإنما هدفها سياسي للالتفاف على شرعية الرئيس محمود عباس وتعزيز وتكريس الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة. في سياق متصل أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور نبيل شعث أن الأمور جاهزة للمضي قدما نحو تنفيذ المصالحة الوطنية وهناك قناعة لدى حركتي "فتح" وحماس بأنه لا مناص من تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة. وشدد شعث خلال لقاء صحفي نظمته مؤسسة بيت الصحافة  - فلسطين في فندق ادم على شاطئ مدينة غزة اليوم الاثنين أن الرئيس محمود عباس لن يقبل ولن يعترف بيهودية دولة إسرائيل كما لن يقبل بتواجد جندي إسرائيل على الأرض الفلسطينية في أي حل مقبل. وأشار شعث الذي يزور قطاع غزة ضمن وفد من مركزية "فتح" إلى إصرار الرئيس عباس على التمسك بالثوابت وعدم قبوله إلغاء حق العودة أو قبوله بالاستيطان. وتطرق شعث خلال اللقاء الذي حضره محمد المدني عضو مركزية "فتح" والعشرات من الصحافيين إلى العلاقة مع مصر، مشدداً على موقف القيادة من العلاقة الاستراتيجية والتاريخية مع مصر، مشيداً ومستعرضاً في الوقت ذاته بالعلاقة التاريخية مع مصر والتي ناضلت على مدار التاريخ من اجل الشعب والقضية الفلسطينية. وعبر شعث عن تفاؤله الكبير بخصوص إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية، مشيراً إلى احتمالية قدوم عزام الأحمد عضو مركزية "فتح" ومسؤول ملف المصالحة فيها إلى قطاع غزة لوضع اللمسات التنفيذية لتطبيق المصالحة واستكمال ما تم انجازه خلال لقاء اللجنة السداسية لحركة "فتح" مع وفد حركة حماس الأحد. وتوقع شعث أن تكون هذه الزيارة فور عودة الأحمد من تونس الذي يزورها حالياً. وقلل شعث من مخاطر تعرض حركة "فتح" للانشقاق أو تأثرها بمواقف شخصية للبعض، مضيفاً أن "فتح" عصية على الانشقاق مذكراً بالانشقاقات السابقة التي تعرضت لها الحركة وانتهى بالمنشقين إلى مزابل التاريخ. وفيما يتعلق بمحمد دحلان أشار شعث إلى أن الأخير لم يعد عضوا في حركة "فتح" وهو الان يعمل في مكتب بإمارة دبي بدولة الامارات العربية تحت امرة شيوخ إمارتين ويتحرك بصفته الإماراتية ويحصل على ميزانية من دولة الامارات، مقللاً من أهمية زيارته الاخيرة لمصر، مؤكداً أن العلاقة مع مصر لن تتأثر بمثل هذه اللقاءات. وشدد شعث على أهمية انهاء الانقسام لإنهاء العديد من الذرائع والعقبات التي تحول دون تحسين الأوضاع المعيشية في القطاع، معترفاً في الوقت ذاته بعدم مقدرة السلطة الوطنية على حل كل الاشكالات القائمة التي يعاني منها المواطنون في القطاع بسبب انحسار الموارد والمدخولات بسبب سياسة الاحتلال والحصار المشدد والمحكم على القطاع. ووعد شعث بالعمل على حل القضايا التي تهم شرائح الموظفين المقطوعة رواتبهم وموظفي بعض الشركات ورواتب اسر شهداء حرب 2008، منتقداً في الوقت ذاته عدم صرف حركة حماس رواتب لشهداء حركة "فتح" والتنظيمات الاخرى الذين سقطوا في الحرب واكتفائها بصرف رواتب شهداءها، وقال إن حركة "فتح" ومنظمة التحرير تصرف رواتب ومخصصات جميع الشهداء الذين سقطوا من مختلف التنظيمات ولا تفرق بينهم ولكنه وعد بشكل واضح بحل المشكلة. وقال شعث "إن التمسك بالثوابت يعني قطع المعونة الغربية والمزيد من التضييق من قبل اسرائيل ما يتطلب المزيد من التضحية في انهاء الاحتلال والذي يشكل العقبة الكبرى". وأكد شعث أن الرئيس عباس لن يمدد المفاوضات ليوم واحد اذا استمرت اسرائيل واميركا على مواقفها الحالية ولكنه لم يستبعد تمديدها لبرهة من الوقت بعد التاسع والعشرين من شهر نيسان القادم إذا حدث تقدم جوهري جداً وبقيت بعض الأمور البسيطة التي تحتاج إلى وقت قليل لإنهائها أو من اجل صياغة اتفاق.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح تقررُ فصل نواب بتهمّة بناء تنظيّم جديّد فتح تقررُ فصل نواب بتهمّة بناء تنظيّم جديّد



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia