ليبرمان يعيد تقديم نفسه بصورة معتدلة امام واشنطن ويدافع عن جهود السلام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ليبرمان يعيد تقديم نفسه بصورة معتدلة امام واشنطن ويدافع عن جهود السلام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ليبرمان يعيد تقديم نفسه بصورة معتدلة امام واشنطن ويدافع عن جهود السلام

القدس المحتلة - ا ف ب
سارع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الى الدفاع عن جهود وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين رغبة منه في تغيير صورته كصقر متشدد والابتعاد عن المتشددين الاخرين في الحكومة. وتساءل المعلقون الاحد عن اسباب التحول الجذري في تصرفات زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف، مشيرين الى طموحه في ان يصبح الزعيم القادم لليمين في اسرائيل بعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، والى "براغماتية" ينتهجها بهدف تغيير وضعه كشخص غير مرغوب به على الساحة الدولية. ودافع ليبرمان مرة اخرى الاحد عن جهود السلام التي تبذلها الادارة الاميركية بعد ان وصف وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة بانه "صديق حقيقي" لاسرائيل. وقال ليبرمان للاذاعة العامة " لا يمكننا ان ننتظر ان يقدم كيري وثيقة مكتوبة من قبلنا بنسبة 100% او تلبي 100% من توقعات ومطالب دولة اسرائيل ولكنها وثيقة ستكون قاعدة للمفاوضات". وتجنب ليبرمان بذلك اعلان رفضه المسبق لمقترحات السلام الواردة في خطة كيري التي من المفترض ان يقدمها في الاسابيع المقبلة الى الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني. واضاف "في وثيقة كيري هنالك عناصر سنوافق عليها واخرى لن نوافق عليها". وعاد هذا الوزير المثير للجدل الى منصبه كوزير للخارجية في تشرين الثاني 2013 بعد ان كان استقال منه في اواخر عام 2012 بعد توجيه تهم الاحتيال واساءة الائتمان اليه. وكان ليبرمان اكد مرارا بانه لا يعتقد في امكانية تحقيق اتفاق سلام مع الفلسطينيين ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس كشريك للسلام. واوضح ليبرمان الاحد "من حق الجميع ان يكون لديهم اراء مختلفة(...) وهذا لا يحولهم الى معادين لاسرائيل او للسامية ولا الى اعداء". وكان ليبرمان دافع الجمعة عن الدور الذي يقوم به كيري كوسيط بين اسرائيل والفلسطينيين بشكل مخالف لعدد من الوزراء في حكومة اليمين التي يتزعمها نتانياهو. وقال ليبرمان "اريد ان اقول بوضوح، كيري صديق حقيقي لاسرائيل وليس من الذكاء ان نحول صديقا الى عدو". وتعرض كيري مؤخرا لسيل من الانتقادات التي وجهها وزراء يأخذون عليه استخدام التهديدات بمقاطعة دولية لينتزع من اسرائيل تنازلات في المفاوضات مع الفلسطينيين. وتبنى ليبرمان المتطرف والمعروف بتصريحاته النارية لهجة اكثر اعتدالا منذ عودته لمنصبه في تشرين الثاني الماضي. ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي الجمعة بتصريحات ليبرمان حول كيري وقالت "انه بالتاكيد تصريح قوي ورسالة قوية نظرا لتاريخه وخلفيته حول هذه القضايا". وتعرض ليبرمان الاحد لهجوم من حزب البيت اليهودي القومي المتطرف المؤيد للمستوطنين والذي يعد زعيمه وزير الاقتصاد نفتالي بينيت من اشد منتقدي كيري. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن متحدث باسم حزب البيت اليهودي قوله "ليبرمان يخاف من نفتالي بينيت ويعاني من انخفاض 70% من الناخبين اليمينيين" وبحسب المتحدث فان "ليبرمان اكثر يسارية من وزيرة العدل تسيبي ليفني ويدعم فكرة دولة فلسطينية وتقسيم البلاد ويريد جعل الحدود على طول طريق رقم 6" على غرب العديد من المدن العربية الاسرائيلية. وكان المتحدث يشير الى احدى افكار ليبرمان لاتفاق سلام تقضي ب"تبادل اراض مع السكان" التي سيتم نقلها الى الادارة الفلسطينية ويقيم فيها جزء من الاقلية العربية داخل اسرائيل، مقابل الاحتفاظ بمستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة لتجنب اي اجلاء للمستوطنين. ورات سيما كدمون وهي محللة سياسية في صحيفة يديعوت احرونوت ان زعيم حزب اسرائيل بيتنا "لا يريد ان يجد نفسه في نفس الموقف الذي كان فيه في ولايته الاخيرة خاصة عندما لا يرى اي مكاسب سياسية". واشارت الى ان المهاجرين الروس الجدد لم يعودوا الهدف الانتخابي لليبرمان الذي يجد نفسه "ملزما بالاتجاه الى اليسار وتقسيم الليكود(الذي يتزعمه نتانياهو) وتقديم مقترح سياسي اخر مع نتانياهو" في حال كان يريد ان يصبح رئيسا للوزراء في احد الايام وهو طموح لم يحاول ابدا اخفاءه. واضافت "وبانتظار هذا الوقت، فان ليبرمان سيكون العمود الفقري للائتلاف بين الجناح اليميني (والوزيرين الوسطيين)لابيد وليفني".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبرمان يعيد تقديم نفسه بصورة معتدلة امام واشنطن ويدافع عن جهود السلام ليبرمان يعيد تقديم نفسه بصورة معتدلة امام واشنطن ويدافع عن جهود السلام



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia