الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أعلن السفير البريطانيّ في الخرطوم بيتر تيبر، دعم بلاده للجهود التي يبذلها السودان لإعفاء ديونه الخارجيّة.
وأكّد تبير، في لقاء مع صحيفة "السوداني"، الصادرة الأحد، أن قضية ديون السودان الخارجيّة نوقشت بين وزير خارجية بلاده ونظيره السوداني، بشكل مطوّل، فيما وصف القضية بـ"الشائكة"، مضيفًا "أعتقد أن الأمر مرتبط بالسياسة والإدارة الاقتصادية، فهناك مبادرة ما يُسمى بالدول الفقيرة والمثقلة بالديون، وقد إتبعتها الكثير من البلدان لتحسين وضعها، وقد أثبتت التجربة أنه من غير إدارة اقتصادية حكيمة، فإن إعفاء الديون لا يُحقّق مصالح، ومن خلال المبادرة يمكن أن تحقق نتائج جيدة، وهو الطريق الصحيح الذي يجب أن يسلكه السودان".
وقال السفير البريطانيّ، "إن على السودان أن يتبنّى سياسة راشدة ومفيدة اقتصاديًّا، خصوصًا بعد الآثار التي ترتبت على انفصال الجنوب، ولذلك نُشجّع الحكومة السودانية على أن تتبنى سياسات اقتصادية تحقق مصالح شعبها، وتحقق له الرفاهية التي يتمناها"، فيما رحّب بالمفاوضات التي ستبدأ في أديس أبابا بين الحكومة السودانية والعناصر المتمردة لبحث قضية النيل الأزرق وجنوب كردفان، معربًا عن أمله بأن تُتاح الفرصة للمنظمات لإيصال مساعداتها إلى هناك، لأن هناك أزمة طاحنة في هذه المناطق، وأن بلاده لا تُشجع على استخدام العنف، وتحث قادة الحركات المتمردة على ذلك في اللقاءات التي تتم أحيانًا.
وعن علاقات بلاده بالسودان، قال السفير البريطانيّ في الخرطوم، "هناك أوجه إلتقاء كثيرة، كما أن هناك نقاط اختلاف عدّة بين الجانبين، وهذا أمر عادي في العلاقات بين البلدان، نحن نعمل على إنهاء الصراعات والازدهار الاقتصادي والحقوق الاجتماعية والسياسية المدنية، ونُخصص مواردًا ضخمة لهذه البلاد"، مضيفًا بشأن التطوّرات في جنوب السودان، "نحن ككثيرين من الناس مشغولون بما يحدث في الجنوب، وكنا ننشط في هذا الشأن لوقف العدائيات هناك، وخلال زيارة وزير شؤون أفريقيا في الخارجية إلى السودان، أخيرًا، اعترف بدور السودان المؤثر، وشجع السودان على الاستمرار في هذا الدور مع دول (الإيقاد)، ونحن كمجتمع دوليّ نعمل على إنهاء الصراع في الجنوب، وليس كل ما نفعله ظاهر للعيان، فهناك جهود يقوم بها مسؤولون على مستوى وزراء الحكومة البريطانية مع شخصيات مثل رياك مشار وحكومة جوبا، وبالتالي فإننا نلعب دورًا مؤثرًا ومهمًا، في دعم مبادرة (الإيقاد)".
أرسل تعليقك