خبراء وكالة الطاقة الذرية يعودون إلى إيران لشق حساس في المفاوضات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خبراء وكالة الطاقة الذرية يعودون إلى إيران لشق حساس في المفاوضات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خبراء وكالة الطاقة الذرية يعودون إلى إيران لشق حساس في المفاوضات

طهران ـ أ.ف.ب
تستأنف المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران السبت للبحث في مسالة حساسة متعلقة بشق عسكري محتمل في برنامجها النووي، وكذلك في تدابير ملموسة لتحسين الشفافية. ويأتي اللقاء الذي يستمر يوما واحدا في اطار خارطة طريق وضعت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين الوكالة وايران، وتتضمن ست مراحل على ايران تنفيذها قبل 11 شباط/فبراير، ومنها زيارة خبراء من الوكالة الى مصنع انتاج المياه الثقيلة في اراك. وفي مرحلة ثانية يفترض ان تتناول المحادثات مسائل "اصعب" كما نبه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، من دون توضيح ما اذا كانت الشروط المطلوبة قد استوفيت جميعها. واكد المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي الخميس ان مدى التعاون المقبل سيتقرر وفقا للتقييم الذي ستجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتدابير المتخذة خلال هذه الاشهر الثلاثة الاولى وفق تصريحات اوردتها وكالة الانباء الطلابية ايسنا. وعبر كمالوندي ايضا عن امله في "ان تتبدد شكوك الوكالة" وان تستمر المحادثات مدة اطول في حال تحقيق تقدم كبير. وسيلتقي فريق الوكالة الدولية الذي يترأسه كبير المفتشين تيرو فاريورنتا مسؤولين نوويين ايرانيين على رأسهم السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي. وخارطة الطريق التي رسمت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد سنتين من المفاوضات متميزة عن الاتفاق التاريخي الذي ابرم بعيد ذلك بين ايران ومجموعة الدول الست المعروفة ب5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا). وفي اطار خارطة الطريق هذه زار مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثامن من كانون الاول/ديسمبر مصنع اراك لانتاج المياه الثقيلة، الذي يشكل احدى نقاط التعثر في المفاوضات النووية بين ايران والقوى العظمى. فهذا الموقع يمكن نظريا ان يوفر لايران مادة البلوتونيوم التي من شأنها ان تقدم بديلا عن تخصيب اليورانيوم لصنع قنبلة ذرية. وردا على هذه المخاوف اكد رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي هذا الاسبوع ان ايران مستعدة ل"القيام ببعض التعديلات في الخطط (المفاعل) لانتاج كميات اقل من البلوتونيوم، مكررا في الوقت نفسه ان موقع اراك مفاعل مخصص للابحاث. والانشطة النووية الايرانية كانت في صلب المخاوف الدولية في السنوات العشر الاخيرة، اذ ان بعض الدول الغربية واسرائيل تخشى ان يخفي البرنامج النووي الايراني شقا عسكريا رغم نفي طهران المتكرر لهذا الامر. وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الان لمعرفة ما اذا كانت ايران سعت ام لا لاقتناء القنبلة الذرية قبل العام 2033 او حتى بعد ذلك. وبعد اتخاذ اولى التدابير العملية اكد مديرها امانو لوكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير الماضي انه حان الوقت الان لبحث هذه المسألة الحساسة بدرجة عالية. وقال "بدأنا بتدابير عملية وسهلة التنفيذ، ثم سننتقل الى امور اصعب"، مضيفا "نتمنى بالتأكيد ادراج المسائل (المتعلقة) بالبعد العسكري المحتمل في المراحل المقبلة". واكد ان مدة المرحلة الجديدة "تتوقف كثيرا على ايران. ذلك يتوقف فعلا على تعاونها". وتأخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية من سنوات عديدة على طهران عدم تعاونها بشكل كاف ما يبقي برأيها الشكوك بشأن المآرب التي تخفيها وراء برنامجها النووي. تعبر بانتظام عن اسفها لعدم تمكن مفتشيها من زيارة قاعدة بارشين العسكرية الايرانية التي يشتبه بانها تضم تجارب نووية. وتجري المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موازاة اخرى تجريها مع القوى العظمى وادت في تشرين الثاني/نوفمبر الى ابرام اتفاق جنيف الذي علقت طهران بموجبه انشطتها النووية الاخرى مقابل رفع جزء من العقوبات الغربية. وتعاون ايران بشأن مطالب الوكالة يلعب دورا اساسيا في هذه المفاوضات الاخيرة خصوصا وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية مكلفة الاشراف على التدابير المتخذة بموجب اتفاق جنيف.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء وكالة الطاقة الذرية يعودون إلى إيران لشق حساس في المفاوضات خبراء وكالة الطاقة الذرية يعودون إلى إيران لشق حساس في المفاوضات



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia