بيروت ـ العرب اليوم
اوقفت قوى اﻻمن الداخلي قبيل منتصف ليل الخميس – الجمعة المدعو محمد نحيلي الذي قتل الثلاثاء زوجته منال عاصي بالضرب العنيف مستخدماً أواني المطبخ.
وقالت مصادر امنية وطبية ان القاتل وهو زوج الضحية اصابها بكسور في الجمجمة واصابع اليد والرجلين ونزع اسنانها بالقوة امام اعين شقيقتها ووالدتها والجيران ومنعهم جميعا من نقلها الى المستشفى للمعالجة حتى خسرت دمها، مهددا إياهم بسلاح رشاش كان يحمله وهو امر ادى الى وفاتها بعد ساعات قليلة.
ونقلت شبكات التلفزة في تحقيق لها في نشراتها الإخبارية الرئيسة قصة تعذيب منال عاصي، وقتلها بلسان من شاهد لحظاتها الأخيرة. وهي الشقيقة التي كانت حاضرة أثناء التعذيب، والأم التي صودر هاتفها وأقفلت عليها الأبواب، وتركت وحيدة مع ابنتها التي تحتضر حتى توفيت سريريا فنقلت الى المستشفى من دون امل باستعادة حياتها.
والى جانب موجة الإستنكار التي تركتها الجريمة المروعة على كل المستويات الشعبية والإجتماعية والإنسانية استنكرت "جمعية قل لا للعنف"، في بيان، "الجريمة النكراء بحق منال العاصي وذلك بعد مقتلها على يد زوجها بطريقة وحشية وبربرية"، معتبرة ان "منال ضحية هذا المجتمع والتقاليد والمورث الثقافي الذي فشل في حمايتها من بين براثن ذلك الوحش المفترس"، متسائلة "كيف لم يتم تخليصها من قبل جيرانها؟ وكيف لامرأة لبنانية أن تقتل أمام أعين الجميع من دون أن يحرك احد ساكنا".
اضافت: "لم يعد كافيا المطالبة بإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف الأسري، بل المطلوب بموازاة ذلك، العمل على تغيير هذه النظرة الاجتماعية وتوعية النساء ليكسرن جدار الصمت وتشجيعهن على الإبلاغ عن كل حالة عنف يتعرضن لها"، ولفتت إلى أن "جرائم العنف الأسري يسبقها عادة سنين من الضرب والاهانات التي تسكت عنها المرأة وصولا إلى احتمال خسارتها لحياتها".
وتابعت: "بعيدا عن القوانين ونصوصها وفي الحياة الواقعية، يتبدى ظلم أكثر فتكا بالمرأة وهو الظلم الاجتماعي، وهنا تقع المسؤولية على وسائل الإعلام والأسرة ومنظمات المجتمع المدني لتغيير هذه الصورة النمطية"، ودعت إلى "ملاحقة القاتل وتطبيق أقصى درجات العقوبات بحقه وعدم طمر الحقيقة".
وطالبت ب"وعي خطورة النظرة الاجتماعية للمرأة والعمل على تغييرها وعدم السكوت عن أي انتهاك تتعرض له، والعمل من قبل السلطات المعنية في الدولة للحد من الجريمة ونبذ العنف في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه البلد".
أرسل تعليقك