واشنطن - يو.بي.آي
أشاد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بالسفير الأميركي لدى موسكو، مايكل ماكفول، الذي سيغادر منصبه بعد نهاية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، مؤكداً انه عمل على جعل روسيا تتصرف ليس كمجرد قوة عظمى بل كشريك عالمي أيضاً.
وأصدر كيري بياناً بعد إعلان ماكفول عن مغادرة منصبه بعد نهاية الألعاب الأولمبية بسوتشي، فقال "أنا أنضم إلى الرئيس (الأميركي باراك) أوباما في التعبير عن الامتنان العميق لأحد أفضل سفرائنا، السفير ماكفول، على خدمته المثالية كسفير لأميركا لدى روسيا".
وأضاف "بعد 5 سنوات في تعزيز العلاقات الأميركية ـ الروسية، و7 سنوات بعيداً عن عائلته، أنا أفهم رغبة (ماكفول) في العودة إلى كاليفورنيا".
وأشاد كيري بماكفول، مؤكداً انه كان يفهم الديناميكيات في روسيا أكثر من أي شخص آخر، "وقد عمل بشكل خلاق وحثيث لجعل موسكو تعمل ليس كقوة عظمى فقط بل كشريك عالمي".
وذكر انه "بدء من اتفاقية ستارت، مروراً بضمان التعاون الروسي حول البرنامج النووي الإيراني، وتزويد القوات الأميركية في أفغانستان، وتوسيع التجارة، نادرة هي القضايا على أجندتنا الثنائية التي لم تستفد من قدرة مايكل الراسخة ..".
ورأى ان ماكفول كان يتميز برؤية واضحة لوقائع الدبلوماسية، لكن واقعيته كانت بالموازاة مع تقديره العميق للقيم الأميركية، ولهذا تواصل بشكل مباشر مع المجتمع المدني الروسي وكان مدافعاً قوياً عن حكم القانون ووسائل الإعلام المستقبلة.
وذكر كيري ان ماكفول تكلم علناً وسراً حيث اختلفت أميركا وروسيا، وقد فهم أهمية وسائل الإعلام الاجتماعية في عصر المعلومات وتمسك بحقيقة أساسية وهي انه يتوجب على كل الناس في كل مكان أن يتمكنوا من التعبير عن أنفسهم وتحديد كيفية حكمهم.
وكان ماكفول كتب في مدونته أن "هذه هي آخر مدونة لي بصفتي سفيراً للولايات المتحدة لدى روسيا الاتحادية"، موضحاً أنه "قريباً، وبعد انتهاء أولمبياد سوتشي أنوي العودة إلى عائلتي في كاليفورنيا".
أرسل تعليقك