ميقاتي يرى الواقع العربي مؤلماً واللبناني معلقاً على الأزمة السورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ميقاتي يرى الواقع العربي مؤلماً واللبناني معلقاً على الأزمة السورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ميقاتي يرى الواقع العربي مؤلماً واللبناني معلقاً على الأزمة السورية

بيروت ـ جورج شاهين
رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي " ان الوضع اللبناني بات متداخلا بشكل كبير مع تعقيدات الوضع في سوريا وأي تفاهم لبناني داخلي سيحصل في الملف الحكومي او سواه لن يشكل حلا جذريا للمشكلة   وسيبقي الوضع اللبناني معلقا الى ان تتضح الصورة الكاملة في المنطقة ". وشدد على " ان التفاهم  على تشكيل حكومة جامعة  أتى في لحظة إقليمية مناسبة  أعطت الضوء الاخضر للمشاركة ، لكننا نشهد مغالاة  داخلية في الخلافات وإغراقا في التفاصيل بما يجعلنا بعيدين عن التوافق والتفاهم الكاملين والدائمين". وكان  الرئيس ميقاتي يتحدث في لقاء مع السفراء العرب المعتمدين في المانيا بدعوة من سفير لبنان في المانيا  الدكتور مصطفى اديب ، وحضور  وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس. و تحدث ميقاتي عن الواقع العربي فقال: يمر عالمنا العربي بصعوبات كثيرة  وبات الوضع في الكثير من دولنا مؤلما جدا نتيجة الخلافات والإقتتال الداخلي بين طوائفنا ومذاهبنا.   وعن الموضوع الفلسطيني قال : قضية فلسطين هي  قضيتنا الاساسية وهي محقة ، وآمل ان يتم التوصل الى حل لهذا الصراع الطويل على قاعدة استعادة الحقوق ولو اقتضى الامر بعض التسويات  الضرورية ، من دون التفريط بحق العودة الذي يبقى هاجسا أساسيا لدينا نحن اللبنانيين. هناك جهد  جدي يقوم به حاليا وزير الخارجية الاميركية اتمنى ان يوصل  الى اتفاق فلسطيني- اسرائيلي لان من شأن هذا الاتفاق دفع مسيرة السلام العادل والشامل في المنطقة . ولنا في المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في قمة بيروت منطلقا اساسيا للحل. وردا على سؤال عن الخلاف السوري- السعودي وانعكاسه على لبنان قال : يشكل لبنان دوما الانعكاس الاول للوضع في العالم العربي ، وكان تاريخيا محط تأثير كبير من دول ثلاث هي المملكة العربية السعودية، مصر وسوريا ، واي خلاف يحصل بين دولتين من هذه الدول الثلاث ينعكس على لبنان ، وهذا ما هو حاصل حاليا، إضافة الى الواقع الاقليمي المستجد والمتمثل بدخول ايران القوي على الخط . لقد اصبح لبنان إزاء هذا الوضع على خط زلازل واضح ، واي زلزال او هزة يحصل في اي منطقة سيترك انعكاسه على لبنان . كما ان التركيبة اللبنانية  المعقدة القائمة على الطوائف تترك المجال ايضا للتدخلات الخارجية بحيث تقوم كل طائفة بالاستقواء بالخارج لتحقيق مكاسب داخلية في ما يتعلق بإدارة شؤون الحكم. وعلى هذا الاساس فان خلاف الدول الخارجية  يترك اثره السريع على الواقع اللبناني ، بينما التفاهم الخارجي يحتاج الى وقت أطول ليجد ترجمته  على صعيد الواقع اللبناني الداخلي. وعما لمسه خلال لقاءاته في مؤتمر ميونيخ من اجواء في ما يتعلق بالوضع في سوريا قال : الوضع السوري حتما غير مريح والصراع طويل وقد لمست من لقائي مع الموفد الاممي السيد الاخضر الابراهيمي أن  الأجواء تتطلب الصبر  الطويل في هذا المجال . والمؤسف ان هذا الوضع الخطير يدفع ثمنه الشعب السوري بالدرجة الاولى ، قتلا ودمارا. سوريا  اليوم محط صراع دولي على النفوذ والمصالح ، تداخلت فيه عوامل اقليمية عدة بينما حلت مطالب الشعب السوري في الدرجة الثالثة في هذا الصراع الثلاثي الابعاد. لا يمكن حل الصراع في سوريا إلا من رأس الهرم الى اسفله ، اي عبر توافق الدول الكبرى وملاقاة الواقع الإقليمي لهذا التوافق ومن ثم يمكن التوصل الى حل توافقي لمطالب الشعب السوري في الحرية والديموقراطية .
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يرى الواقع العربي مؤلماً واللبناني معلقاً على الأزمة السورية ميقاتي يرى الواقع العربي مؤلماً واللبناني معلقاً على الأزمة السورية



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia