الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
وصف وزير الخارجيَّة السُّوداني علي كرتي، السَّبت، العلاقة مع مصر بـ "الأزليَّة"، قائلا: من وقت لآخر تحدث توتُّرات، لكنَّها محدودة بسبب الظروف الداخليَّة لكل بلد، وإن الاحترام بيننا متوفِّر، ولم تصل العلاقات إلى مرحلة القطيعة.
وأضاف الوزير السوداني، بحسب صحيفة "الخرطوم" الصادرة السبت "هناك ضرورة لتحرك إيجابي أكثر من أجل تطبيع العلاقات، وتنشيط التَّعاون المشترك في جميع المجالات، وهذا الحراك يجري الآن، وبدأ بزيارة وزير الدفاع وستعقبه زيارتي، وهذا سيساعد في وضع الأمور في مسارها الصحيح.
وعن انعكاسات موقف بلاده من قيام سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على العلاقة مع مصر، قال كرتي: الحوار بشأن سد النهضة مستمر ولم ينته، وهناك تفهم حقيقي من الجانب المصري، والمسئولون المصريون عن هذا الملف يقدرون الموقف الذي اختطه السودان، كما أن السودان يسعى للربط بين مصر وإثيوبيا، وتقريب وجهات النظر بينهما، ولا يشكل أن يكون السودان مع دولة أخرى، حلفا ضد هذه الدولة أو تلك، قناعتنا أن هناك مصالح مشتركة، ولكن هناك فجوة تاريخية بين مصر وإثيوبيا كانت مؤثرة جدا في هذا الملف ولا تزال، ودائما ما تشهد المفاوضات تعنت أحد الأطراف.
وأضاف كرتي أن "قناعة السودان مع قيام السد قناعة وطنية، ولكن في ذات الوقت ليست على حساب العلاقة مع مصر، وهناك شرح مستمر من جانبنا للأخوة في مصر بأنه من الضرورة الانفتاح ومناقشة قضية سد النهضة والتعاطي معها، فالانكفاء على موقف واحد مضر جدا بمصالح مصر وكذلك بمصالح جميع دول المنطقة. وأشار إلى أن "الملف ينبغي أن يترك للاختصاصيين، لأن تلوين الموقف بشأن السد بصبغة سياسية مضر ولا ينفع مصر ولا السودان ولا إثيوبيا، ولا دول المنطقة.
وكشف وزير الخارجية السوداني عن أنه "سيناقش خلال زيارته المرتقبة إلى مصر، مسألة فتح المعابر والطريق البري بين البلدين، ففي الواقع ليست هناك عقبات كبيرة في هذا الأمر، فالمعبر تم تحديده، واكتمل بناء نقاط المعبر من الجانبين، غير أن هناك مشكلة ظهرت، وهي ملاحظة من الجانب المصري الذي أشار إلى أن جزءا من المباني السودانية داخل الأراضي المصرية بمسافة 30 مترا، تجاوبنا معم في هذا الأمر، وقمنا بإزالة المباني وتشييدها مرة أخرى في المكان المحدد.
أرسل تعليقك