دمشق - جورج الشامي
أكّد المكتب الإعلامي للمجلس المحلي لمدينة داريا إلقاء الحكومة السورية برميلين متفجرين، بالخطأ، على المنطقة الواقعة تحت سيطرة قواته، قرب حاجز الفصول الأربعة، على الجبهة الغربية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في صفوف قوّات الحكومة، التي أطلاق الرصاص باتجاه مساكن المدنيين، بشكل عشوائي وهيستيري.
وتتعرض مدينة داريا لحصار عسكري خانق، منذ 14 شهراً، كما نزح منها ما يقارب 20 ألف عائلة، فيما يبلغ عدد العائلات المهجرة من داريا 18992، بنسبة بلغت 95% من سكان المدينة، الذين يبلغ عددهم نحو 250 ألف نسمة، ولم يبق فيها سوى 7000 مدني محاصر، حسب تقرير للائتلاف الوطني المعارض.
وأوضحت الحملة الإنسانية لدعم المدينة المنكوبة أنّ "نسبة الدمار في المدينة بلغت 70%، بسبب تعرضها للقصف بمختلف أنواع الأسلحة، الخفيفة والثقيلة، براً وجواً، وبلغ عدد الشهداء، الذين قدمتهم داريا 1960 شهيداً، فيما اعتقلت الحكومة 1908 مدنياً".
وتتعرض داريا، منذ خمسة أيام، للقصف، فيما قدّر الناشطون عدد البراميل المتفجرة، التي ألقيت عليها بـ 90 برميلاً.
وتأتي هذه الأنباء، في الوقت الذي يتباهى فيه الإعلام الحكومي ومؤيدوه بدقة تصويب الجيش الباسل، وقدرته على استهداف "الإرهابيين" فقط، دون أن يمس مدني بأذى، في حين يذهب بعضهم بالقول أبعد من ذلك، داعماً لقتل المدنيين في المناطق المحرّرة، كونهم "بيئة حاضنة" للإرهاب.
أرسل تعليقك