دمشق - جورج الشامي
أكد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري، أمام حشد كبير من السياسيين في مؤتمر الأمن المنعقد في ميونخ، أن الائتلاف سيعود إلى الجولة الثانية من المفاوضات في العاشر من شباط / فبراير الجاري في جنيف، في ظل تصريحات من مسؤولي نظام الأسد تجعل عودة وفده إلى جنيف أمراً غير مؤكداً.
وقال الجربا : "إن هنالك من يحاول أن يساوي بين الضحية والجلاد، فهناك الملايين من اللاجئين والنازحين وعشرات الآلاف من المعتقلين والمخطوفين، ومازلنا نتكلم أن يكون هناك حل سياسي".
وأضاف: "إن الائتلاف اتخذ قراراً شجاعاً بالذهاب إلى "جنيف 2" ونحن ندعم الحل السياسي الذي يؤدي إلى حل ديموقراطي في سورية وتطبيق بنود "جنيف 1" وقيام هيئة حكم انتقالية وهذا هو فهمنا لـ "جنيف 1"، وهذا مضمون رسالة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون التي وصلتني ووصلت 40 دولة".
وتابع الجربا يقول ، لقد"استغل نظام الأسد كل ورقة للتفاوض حتى الممرات الانسانية كانت ورقة تفاوض لهذا النظام المجرم، وخلال أيام التفاوض قتل أكثر من 1500 شخص".
وسأل "أليس من المعيب أن نتقابل معه للتفاوض وهو يقصف الناس بطائرات الميغ والصواريخ والبراميل المتفجرة، ومع هذا ورغم كل ما حصل وعدد الشهداء والضحايا الذين قتلوا، قرر الائتلاف الوطني أن يحضر في العاشر من فبراير لإكمال الجولة الثانية، فنحن لا نكذب ولا نلعب واتخذنا قراراً وسنستمر فيه حتى النهاية، ولكن أين دور المجتمع الدولي ومجلس الأمن وخصوصاً روسيا وأميركا؟"
واضاف "نحن الآن سنخوض الجولة الثانية، وأعتقد أنكم سمعتم في مونترو خطابين: خطاب الائتلاف وخطاب نظام الأسد الذي كان خشبياً ومتعالياً واتهم نصف العالم بالإرهاب".
وختم الجربا بالقول: "طالبنا أكثر من مرة بخروج جميع المليشيات من سورية ونطالب مرة أخرى، فـ"حزب الله" الإرهابي وهو مصنف في أوروبا بهذه الصفة منخرط حتى النخاع منذ سنة ونصف في القتال في سورية، وهناك أيضاً تنظيم "داعش" الإرهابي الذي خضنا معه حرباً حررنا من خلالها حلب وإدلب وحماة".
أرسل تعليقك