دمشق - جورج الشامي
استغرب عضو الهيئة السياسيَّة في الائتلاف الوطنيّ السوريّ فايز سارة تجاهل "الرّوس لجنيف1، علماً أنهم كانوا من الأطراف الحاضرة عند الاتفاق على بنوده، والتي أقرّت بتشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من نظام الأسد الإرهابيّ".
واستهزأ سارة بوصف وزير الخارجية الروسيّ الأشخاص المطالبين بإسقاط الأسد ونظامه بـ" الأشخاص غير البالغين"، وذكر أنه: " ليس من المعقول أن يكون الشعب غير بالغ بأكمله!".
هذا ونبّه عضو الهيئة السياسية للائتلاف المسؤولين الروس على أنّ "مثل هذه المواقف المعادية لمساعي الدول بالوقوف بوجه المذابح والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين، من شأنها التأثير على العلاقة بين البلدين في المستقبل، وأن بندقية النِّظام لا يمكن لها الانتصار على كلمة الشعوب".
وأكد سارة أن "الوفد المفاوض لنظام الأسد غير جادّ في الوصول إلى حلّ سياسي ولا حتى إنساني، بل إنه يحاول الضغط من خلال المفاوضات على تهجير الأهالي من داخل المناطق مقابل الحياة، وهذا ما رفضه الائتلاف الوطني واعتبره تغييرًا ديمغرافيًّا ممنهجًا ومعاديًا لمواثيق حقوق الإنسان التي ألفت قوات النِّظام انتهاكها".
هذا ووصف سارة إصرار الروس على بقاء النِّظام بحجة الخوف من الإرهاب بأنه "محض كذب وافتراء على حساب دماء السوريين، الذين يقتلون منذ بداية الثورة وحتى الآن، بسلاح وذخيرة وحتى بدعم من الكوادر البشرية الروسية".
أرسل تعليقك