غزة ـ محمد حبيب
جددّت الحكومة الفلسطينية في غزة الثلاثاء مناشدتها لأطراف الصراع في سورية لإخلاء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة دمشق من المسلحين، فيما أكدت أن منع دخول المساعدات الإنسانية للمحاصرين في المخيم يعتبر جريمة غير مبررة مشيرة إلى استشهاد ما يزيد عن 80 لاجئا بسبب الحصار المتواصل لليوم الـ199 على التوالي، كما توجهت الحكومة بالنداء إلى المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان كافة للضغط من أجل الإفراج عن جميع الأسرى، وتحديدًا الأسرى المرضى البالغ عددهم 168 والذين يعانون أمراضًا مزمنة وخطيرة تهدد حياتهم.
ودعت الحكومة في بيان لها عقب اجتماعها الأسبوعي برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية والذي وصل "العرب اليوم" نسخة عنه لعودة اللاجئين الذين نزحوا عن المخيم إليه وتجنيب المخيم واللاجئين من ويلات الصراع القائم والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورًا.
وأكدت أن منع دخول المساعدات الإنسانية للمحاصرين في المخيم يعتبر جريمة غير مبررة مشيرة إلى استشهاد ما يزيد عن 80 لاجئا بسبب الحصار المتواصل لليوم الـ199 على التوالي.
وأعربت الحكومة عن "بالغ" استنكارها واستهجانها من دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة أمام المجلس التشريعي.
وشددت على أن مثل هذه الدعوة باطلة ولا تخدم القضية الفلسطينية، داعية عباس لسحب هذه الدعوة والتوجه لإتمام مصالحة تاريخية للشعب الفلسطيني تضع حداً للانقسام المستمر منذ سنوات.
من جهة أخرى، أدانت الحكومة الانحياز الأميركي الواضح للاحتلال عبر إدراج اسم نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة على قائمة "الإرهاب".
وحّذرت من أن هذا الانحياز يشكل ضوءً أخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وقيادات المقاومة الفلسطينية.
كما أكدت الحكومة أنها تنظر ببالغ الخطورة إلى إعلان حكومة الاحتلال موافقتها على بناء 381 وحدة سكنية في القدس المحتلة.
ودعت عباس للوقف الفوري لعملية التفاوض التي أصبحت "تشكل غطاءً واضحًا للاستيطان"، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي للقيام بدور فاعل وجاد في وقف هذه الانتهاكات المخالفة للشرعية الدولية.
وبشأن أوضاع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، قالت الحكومة: إنها "تقف وقفة إجلال وإكبار أمام عظمة أسرانا"، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل العمل الوطني والإسلامي للاستمرار بتنظيم حملات مساندة لهم في أماكن تواجده كافة.
وتوجهت الحكومة بالنداء إلى كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للضغط من أجل الإفراج عن جميع الأسرى وتحديدًا الأسرى المرضى البالغ عددهم 168 والذين يعانون أمراضًا مزمنة وخطيرة تهدد حياتهم.
وأكدت الحكومة أنها تراقب ببالغ القلق والاستغراب الاتهامات التي تلقيها "جزافًا بعض وسائل الإعلام المصرية وبعض الأطراف المصرية لحركة حماس ولقطاع غزة بأنها تتدخل في الشأن المصري الداخلي".
وشددت على أن هذه الاتهامات باطلة وعارية عن الصحة، وأنها تستهدف هدم الحاضنة الشعبية المصرية التي تحتضن حماس وتؤيد مسيرة المقاومة الفلسطينية بشكل عام.
وطالبت الحكومة السلطات المصرية بوقف هذه الاتهامات وهذا التحريض المقصود الذي لن يحقق سوى أهداف تخدم مصالح الاحتلال.
أرسل تعليقك