الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
حَذَّرَ حزب "الأمة" السوداني المعارض بزعامة الصادق المهدي من المخاطر التي تحيط بالسودان حاليًا، وأكَّد الحزب في بيان بشأن ما جاء في خطاب الرئيس السوداني، مساء الإثنين، أن نذر المخاطر الآتية من اضطرابات بعض دول الجوار، وتصريحات بعض المسؤولين بفتح جديد، عوامل جعلت الرأي العام يستعد لطفرة نحو المستقبل المأمول.
وأشار البيان إلى أن أهم مدخل للصحوة الوطنية أن يبدأ الإصلاح والتجديد بنقد ذاتي لأهم الإخفاقات.
وأعلن أن مطلوبات الاصلاح تتطلب الالتزام بإزالة آثار التمكين، وبإخضاع إدارة السلام لمجلس قومي، وكتابة الدستور عن طريقة آلية قومية، وربط الإصلاح الاقتصادي ببرنامج قومي، والالتزام بكافة شروط الحرية والنزاهة للانتخابات المقبلة، على أن تسند هذه المهام لحكومة قومية، لا تعزل أحدًا ولا يسيطر عليها أحد، حتى يتم الاتفاق حول هذه القضايا عن طريق لقاء قومي جامع ، وأشار بيان حزب الامة الي أن قضايا مثل الحوار المفتوح مع كافة القوى السياسية، والحريات والسلام قضايا لا لاينبغي تناولها بعموميات، بل يتطلب الامر إجراءات جذرية محددة نحو نظام جديد يقيم دولة الوطن بدل دولة الحزب، وانتقد الحزب تجربة الحكم الحالية في بلاده، وقال إن تجربة الحركات ذات المرجعية الإخوانية في السودان وفي مصر، اتخذتا نهج التمكين للذات والإقصاء للآخر ففشلتا، وأفرزتا انقسامات حادة، ولكن التجربة التونسية تجنبت الانفراد والمغالاة وإقصاء الآخر، فحققت الوفاق الوطني.
وأوضح حزب "الأمة" المعارض في بيانه أن التطلع للمستقبل في السودان لا يبدأ من خانة الصفر، فالساحة السودانية حاشدة بمبادرات مماثلة للتجربة التونسية وسابقة لها ، لا سيما مبادرته (حزب الأمة) لميثاق النظام الجديد المنشود، وكشف عن أنه ينوي تفصيلها في شكل ورقة عمل ، تأخذ في الحسبان آراء القوى السياسية الآخرى المدنية ، والمسلحة باعتبارها تجسيداً محدداً لمطالب الشعب المشروعة، فإذا تجاوب النظام الحاكم مع ورقة العمل هذه فإنها خريطة طريق لمستقبل السلام العادل والشامل، والتحوّل الديمقراطي الكامل المنشود، وإذا لم يقبلها فستكون بوصلة للنضال التعبوي والحركي حتى تحقق أهدافها في جميع الوسائل باستثناء العنف.
أرسل تعليقك