باريس - هدى زيدان
يواصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الثلاثاء زيارة رسمية مهمة لأنقرة، كان بدأها امس الاثنين على رأس وفد رفيع يضم سبعة وزراء بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير النهوض الانتاجي ارنو مونتبور ووزير الدفاع جان ايف لودريان، الى وفد من نحو 40 من كبار رجال الاقتصاد والاعمال.
وأعلن هولاند بعد محادثات أجراها مع نظيره التركي عبد الله غول ان "الاستخبارات الفرنسية ونظيرتها التركية ستتعاون من اجل منع قدوم الجهاديين من اوروبا الى سوريا للقتال".
أما الرئيس التركي فقال عقب استقباله هولاند الذي يعتبر الرئيس الفرنسي الاول يزور تركيا منذ الرئيس الراحل فرنسوا ميتران عام 1992 ، انه مع قدوم ملايين السياح الاوروبيين الى تركيا سنوياً، يتعين على فرنسا ودول أوروبية اخرى ان تبلغ السلطات التركية "عن اولئك الذين لديهم ميل محتمل للجريمة". واضاف: " لا يمكننا احتجاز كل الناس".
وعلى صعيد آخر، توقع غول من فرنسا ألا تعرقل عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. وأجابه هولاند مؤكدا بأن الفرنسيين سوف يسألون عن رأيهم في استفتاء شعبي حول هذه المسألة. وقال: "هناك عملية بدأت وهذه العملية يجب ان تستمر مع المواضيع الاكثر صعوبة"، مشيراً خصوصا الى "الفصل بين السلطات" والى "استقلال القضاء".
ويلتقي هولاند اليوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. ويسعى الرئيس الذي بدأ اليوم الاول من زيارة دولة لتركيا، الى طي صفحة العلاقات الثنائية الصاخبة واعطاء زخم للمبادلات الاقتصادية، على رغم الازمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد.
أرسل تعليقك