بروكسيل - العرب اليوم
أكد السكرتير العام لحلف شمال الاطلسي "ناتو" اندرس فوغ راسموسن اليوم الاثنين، ان الحلف يجري مشاورات مع شركائه في مبادرة اسطنبول للتعاون التي تضم البحرين والكويت وقطر والامارات لاطلاق مبادرات تعاون جديدة وتعزيزها.
وذكر راسموسن في مؤتمر صحافي بمناسبة عرض تقرير الناتو السنوي للعام 2013 " نعمل مع شركائنا في مبادرة اسطنبول للتعاون وهم شركاؤنا من دول الخليج وكذلك في الحوار المتوسطي".
وأضاف ردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "نجري مشاورات معهم وآمل أن نطلق مبادرات من شأنها تعزيز شراكاتنا خلال القمة المقبلة في المملكة المتحدة في شهر سبتمبر/ أيلول ونعتزم مواصلة تطوير قدراتنا على العمل مع شركائنا".
وفي اشارة الى عمليات حلف شمال الأطلسي في كل من أفغانستان وكوسوفو وليبيا قال راسموسن "تعلمنا كم هو مهم أن يكون لدينا شركاء".
في سياق متصل جاء في التقرير السنوي ان حلف شمال الاطلسي استمر خلال العام 2013 من خلال التزاماته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تطوير علاقات التعاون في إطار مبادرتي الحوار المتوسطي واسطنبول للتعاون وخارجها.
وحول القمة المقبلة للناتو قال راسموسن "سنلتقي في سبتمبر/أيلول المقبل، في "ويلز" لنشكل مستقبل الحلف كتحالف قوي وقادر على إعادة التوازن وتوفير الأمن للأجيال المقبلة".
وتضمن التقرير السنوي ما حققه حلف الاطلسي العام الماضي والتحديات التي يقبل عليها السنة المقبلة فيما أشار راسموسن الى أن الناتو بات الآن أكثر فعالية وكفاءة من أي وقت مضى في تاريخه لكنه أكد ان الحلفاء سيحتاجون إلى "الحفاظ على زخم الإصلاح" في قمة ويلز المقبلة.
وتابع "نحن مستمرون في ضمان أمن حلفائنا من خلال ثلاث مهام أساسية وهي الدفاع الجماعي وإدارة الأزمات والتعاون الأمني" مؤكدا أن العمليات في أفغانستان وكوسوفو والصومال ونشر صواريخ باتريوت في تركيا هي أمثلة واضحة على ذلك حيث أصبحت القوات أكثر قدرة وترابطا من أي وقت مضى.
ومع ذلك شدد راسموسن على أنه يجب على التحالف الاستثمار في تحسين قدراته للتعامل مع المخاطر والتحديات مثل الارهاب والقرصنة وعدم الاستقرار في المنطقة والهجمات الصاروخية والالكترونية.
ودعا في هذا الصدد الحكومة الأفغانية للتوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة لاسيما أن "الناتو" سيسحب كل قواته من افغانستان بحلول نهاية العام الحالي.
وخلص راسموسن الى أن الناتو "لديه سجل من الإنجازات في العمليات الصعبة والشراكات العالمية" متعهدا بمواصلة العمل "من أجل جعل الحلف أكثر مرونة وأكثر كفاءة بحيث يبقى مصدرا أساسيا للاستقرار في عالم لا يمكن التنبؤ به".
أرسل تعليقك