مونترو - العرب اليوم
وصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية بأنه "بداية لعملية واعدة تشهد لأول مرة حضور ممثلين عن كل من الحكومة والمعارضة السورية".
وأكد مدني الذي شارك على رأس وفد من منظمة التعاون الإسلامي في فعاليات المؤتمر، مرتكزات سياسة المنظمة بشأن الأزمة السورية على النحو المبين في قرارات مؤتمر قمتها، ألا وهي الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها؛ والالتزام بالقيم الإسلامية للسلام والعدالة والمساواة؛ والتمسك بحقوق الإنسان؛ وبذل قصارى الجهود للحيلولة دون تحول الصراع إلى حرب أهلية شاملة.
كما أكد مدني مسؤولية الحكومة السورية عن التدهور المأساوي للوضع في سورية، منوهًا بالدور الرئيسي للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فضلاً عن دول المنطقة، في إنهاء الأزمة.
كما ذكَّر مدني المشاركين في الاجتماع بأن قضية سورية "هي قضية شعب يناضل من أجل التحرر من الظلم؛ محذرًا من استغلال الوضع في سوريا كمرحلة لكسب النفوذ، بل ينبغي اعتباره سببًا للتوصل إلى نموذج جديد في المنطقة يجعلها مزدهرة ومستقرة وقادرة على العيش في سلام مع نفسها ومع العالم بأسره".
ومن جانب آخر؛ عقد مدني على هامش المؤتمر لقاءات ثنائية مع عدد من كبار الشخصيات الذين حضروا المؤتمر ناقش خلالها الأزمة السورية وعددا من القضايا الأخرى ذات الصلة بمنظمة التعاون الإسلامي، ومن بين هذه الشخصيات: ديدييه بيركهالتر، رئيس الاتحاد السويسري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الأخضر الإبراهيمي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء خارجية كل من الجزائر وإندونيسيا والعراق.
أرسل تعليقك