متظاهرون اوكرانيون يهاجمون مقر للشرطة في كييف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

متظاهرون اوكرانيون يهاجمون مقر للشرطة في كييف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - متظاهرون اوكرانيون يهاجمون مقر للشرطة في كييف

كييف - أ.ف.ب
ينوي قادة المعارضة الاوكرانية مواصلة حركتهم الاحتجاجية على الرغم من التنازلات غير المسبوقة التي قدمها الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من اجل محاولة تسوية الازمة. وفي مؤشر على استمرار توتر الوضع، شن متظاهرون مساء السبت هجوما على مبنى يشغله حاليا افراد لقوات الامن في وسط كييف بالقرب من ساحة الاستقلال التي تحولت مركزا للحركة الاحتجاجية، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال مراسل فرانس برس ان حوالى الفي متظاهر تجمعوا على طول "البيت الاوكراني" ونجح بعضهم في الدخول اليه وهم يصرخون "يا للعار". وبعد ان حطموا الزجاج القوا قنابل يدوية داخل المبنى. ونجح بعضهم في الدخول الى القاعة الرئيسية للمقر وهو عبارة عن متحف قديم يقع في ساحة اوروبا ويبعد مئات الامتار عن ساحة الاستقلال حيث تعتصم المعارضة. قد رد رجال الشرطة بالقاء قنابل صوتية واستعمال خراطيم المياه بالرغم من الطقس البارد حيث تدنت الحرارة الى 15 درجة تحت الصفر. وبعد حوالى ساعة من التوتر، انهى المتظاهرون هجومهم وفسحوا المجال امام رجال الشرطة للخروج ولكن رجال الشرطة ظلوا في مقرهم حسب الصور التي بثها التلفزيون. ووقع الهجوم بعد كلمات القاها قادة المعارضة في ساحة الاستقلال لم يعلنوا خلالها بشكل واضح مواقفهم من مقترحات الرئيس يانوكوفيتش. لكنهم اكدوا انهم سيواصلون التعبئة حتى تلبية كل مطالبهم وعلى رأسها الدعوة الى انتخابات رئاسية اعتبارا من هذه السنة وليس السنة المقبلة كما هو مقرر. وقال المعارض القومي اوليغ تيانيبوك امام عشرات الآلاف من الاشخاص الذين تجمعوا في ساحة الاستقلال ان "النضال مستمر". من جهته، قال فيتالي كليتشكو الذي عرض عليه الرئيس منصب نائب رئيس الوزراء "نحن مصممون ولن نتراجع"، معترفا في الوقت نفسه بان يانوكوفيتش "لبى جزءا كبيرا من المطالب". واضاف بطل الملاكمة السابق ان "المفاوضات مستمرة". وكان يانوكوفيتش عرض السبت على اثنين من قادة المعارضة احدهما كليتشكو والثاني ارسيني ياتسينيوك رئيس حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو قيادة الحكومة مع تعزيز صلاحياتها. واعلنت الرئاسة الاوكرانية في بيان اثر مفاوضات جرت في القصر الرئاسي مع المعارضة، ان الرئيس عرض على ياتسينيوك منصب رئيس الحكومة وعلى كليتشكو منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الانسانية. وقال ياتسينيوك انه مستعد "لتولي مسؤولياته" لكنه اضاف انه "لا يصدق اي كلمة" تقولها الحكومة. واضاف "لن نتزحزح". واكد قادة المعارضة الثلاثة في خطبهم انهم يطالبون بالغاء القوانين التقييدية التي اقرت في 16 تشرين الثاني/نوفمبر وتنص على عقوبات تصل الى السجن للمتظاهرين، وادت الى تشدد المحتجين. ووعد يانوكوفيتش الذي استقبل مساء السبت ايضا قيادات الحزب الحاكم، باعادة النظر في هذه القوانين والتفاوض مع المعارضة للتوصل الى "تسوية حول هذه القوانين" حسب ما اوضحت الرئاسة. ويراس الحكومة الاوكرانية حاليا ميكولا ازاروف. واكدت الرئاسة انه تم الاتفاق مع المعارضة على "ان يغادر المتظاهرون وقوات الامن تدريجيا" ساحة الاستقلال حيث يتمترسون رغم تدني درجة الحرارة السبت الى 20 درجة تحت الصفر. واضافت الرئاسة على لسان اندريه بورتنوف مستشار الرئيس ان يانوكوفيتش وافق على انشاء مجموعة عمل تكلف "تعديل قانون الاستفتاء وربما عبر هذه الالية سيعرض ادخال تعديلات على الدستور". وتطالب المعارضة بالعودة الى دستور العام 2004 وهي تسوية وافق عليها فيكتور يوتشينكو المقرب من الغرب الذي فاز خلال الثورة البرتقالية التي جعلت من اوكرانيا جمهورية برلمانية مع رئيس حكومة بصلاحيات واسعة. الا ان الدستور عدل لاحقا وجعل الصلاحيات الاساسية بيد رئيس الدولة. وتتظاهر المعارضة منذ اكثر من شهرين في وسط كييف العاصمة اثر رفض الرئيس التوقيع على اتفاق مع الاتحاد الاوروبي مفضلا سياسة التقارب من روسيا. ودعا رينات اخمدوف اغنى رجل في البلاد والداعم للرئيس، الى حل سلمي للازمة. وقال الملياردير الذي يعتبر اكبر الداعمين الماليين لحزب المناطق الحاكم "اي استخدام للقوة واي لجوء للاسلحة، غير مقبول". لكن وزير الداخلية الاوكراني فيتالي زاخارتشنكو شكك السبت في فرص التوصل الى حل سلمي للازمة معتبرا انه "لا جدوى" من محاولات التوصل الى حل سياسي وان المعارضة فقدت السيطرة على المتظاهرين "المتشددين". وقال "اتركوا المتشددين (..) واذهبوا الى مكان آمن" موضحا ان شرطيين احتجزا من قبل ناشطي المعارضة قبل الافراج عنهما وعليهما آثار "تعذيب". والحصيلة الرسمية لمواجهات الاسبوع ارتفعت السبت الى ثلاثة قتلى بعد وفاة رجل في الخامسة والاربعين من عمره في المستشفى. وقال حزب سفوبودا المعارض ان هذا الرجل اصيب بالرصاص في صدره الاربعاء. اما المعارضة فتتحدث عن ستة قتلى. وفي خارج كييف، نزل آلاف المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الحكام الذين عينهم الرئيس في معظم مناطق الغرب الناطقة باللغة الاوكرانية والتي تطالب بالانضمام الى اوروبا. ويتعرض فيكتور يانوكوفيتش ايضا الى ضغط دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي الذي طالب السبت ب "خطوات ملموسة" لعودة الهدوء. وسيشكل الوضع في اوكرانيا محور لقاء السبت في وارسو بين رئيس المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي والرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي. ومن المتوقع ان تزور وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون كييف في 30 و31 كانون الثاني/يناير. وحتى ذلك الحين، ستعقد قمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا التي يتهمها الاوروبيون باستخدام نفوذها لاقناع كييف بالتخلي عن اتفاق للتبادل الحر مع بروكسل، وهذا القرار هو الذي تسبب في الاحتجاجات الحالية.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرون اوكرانيون يهاجمون مقر للشرطة في كييف متظاهرون اوكرانيون يهاجمون مقر للشرطة في كييف



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia