دافوس - يو.بي.آي
أعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري إن الانخراط الدبلوماسي لبلاده في العالم هو أوسع وأعمق من أي وقت مضى، مؤكداً على أن جهودها الدبلوماسية في الشرق الأوسط تبذل لوجود مصالح دائمة لها في المنطقة.
وقال كيري في كلمة بمنتدى دافوس المنعقد في سويسرا إن "انخراطنا الدبلوماسي هو أوسع وأعمق من أي وقت مضى. هذه مسؤوليات أية قوة عالمية"، مضيفاً أن "الدبلوماسية الكثيفة والخلاقة والقوية تتطلب تعاوناً. وهذا بالضبط السبب الكامن وراء انخراطنا في أرجاء العالم".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تستثمر جهودها الدبلوماسية في الشرق الاوسط لأن لنا مصالح دائمة في المنطقة وأصدقاء دائمين".
وقال إنه "لا يمكنك العثور على بلد أخر يعمل بشكل استباقي كما نعمل نحن وعلى جبهات دبلوماسية ذات مخاطر عالية".
وتحدث عن قضية البرنامج النووي الإيراني وقال إنه "ولأول مرة منذ عقد يجري التراجع في برنامج الأسلحة النووية بطرق مهمة"، لافتاً إلى وجود "أسباب دفعت العالم لوضع عقوبات على إيران، ولهذا فإن هذا الجهد يعتمد ليس على الثقة بل الاختبار".
وقال إن الرئيس الإيراني حسن روحاني اشار أمس إلى عدم وجود نوايا لدى بلاده لأن تنتج أسلحة نووية، مضيفاً أن "أمام إيران حالياً الفرصة لأن تبرهن هذا".
وأضاف إن "على إيران أن تنجح في هذا الاختبار. وفي حال اتمام ذلك فان الدبلوماسية حينها تكون قد برهنت جدارتها"
ومن ناحية أخرى تحدث كيري عن الاتفاق في جنوب السودان وقال "بالأمس فقط وبفضل مشاركة دبلوماسينا على أرض الواقع ساعدنا في تحقيق وقف لإطلاق النار في جنوب السودان".
وتطرق إلى الشأن السوري وقال إن بلاده "تبقى مهتمة بشأن استمرار القتال وزيادة الخطر بأن تخرج الانقسامات الطائفية في سوريا عن نطاق السيطرة".
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية حالياً وهذا"مشروع غير مسبوق يجعل المنطقة، والعالم أكثر أمنا".
وقال "من شأن الدبلوماسية أن تعطي السوريين الفرصة لإعادة البناء واللاجئين السوريين الفرصة للعودة إلى ديارهم".
وأضاف ان "الولايات المتحدة منخرطة لأن عدد اللاجئين الذين يتدفقون على الأردن، ولبنان وتركيا يزعزع الاستقرار ولا يحتمل لوقت طويل".
وعن القضية الفلسطينية اعتبر كيري أن فوائد نجاح المفاوضات، ومخاطر الفشل "هائلة للعالم، والأهم من ذلك، للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وقال إنه "في حال فشل الفلسطينيين بتحقيق قيام الدولة الآن، ليس هناك ما يضمن أن فرصة أخرى ستتبع قريبا".
واعتبر أن "الأمن يأتي من حل الدولتين الذي يجلب لإسرائيل السلام الدائم الذي تستحقه والكرامة التي يستحقها الفلسطينيون".
أرسل تعليقك