هدوء في تايلند والمعارضة تتجاهل إعلان الطوارئ
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هدوء في تايلند والمعارضة تتجاهل إعلان الطوارئ

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هدوء في تايلند والمعارضة تتجاهل إعلان الطوارئ

بانكوك - العرب اليوم
أصيب اليوم الأربعاء قيادي في حركة 'القمصان الحمر' المؤيدة للحكومة فى تايلند بجروح إثر إطلاق نار عليه في بلدة بشمالي شرقي البلاد، في حين قالت الشرطة إنه هجوم 'بدافع سياسى'. وأضافت الشرطة أن كوانتشاي برايبانا -الذي يتزعم الآلاف من مؤيدي الحكومة في إقليم أودون ثاني- كان يجلس خارج منزله عندما أطلق مهاجمون مجهولون النار عليه من سيارة مسرعة فأصيب في الذراع والساق، مشيرة إلى أنها بدأت التحقيق في الحادث. وفي هذه الأثناء، ساد الهدوء صباح اليوم العاصمة بانكوك بعد يوم من فرض الحكومة حالة الطوارئ لمدة شهرين بدءا من اليوم للمساعدة في احتواء حركة احتجاجية تحاول إرغام رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوات على الاستقالة من السلطة. ولم يلحظ اليوم انتشار لقوات الشرطة والجيش في الشوارع كما كان الوضع خلال الأزمة التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأكدت ينغلاك أنه بالرغم من كل شيء، فقد اتخذ قرار بعدم إعطاء الجيش الدور الرئيسي في حالة الطوارئ 'لتجنب أعمال عنف مماثلة لما حصل في 2010'. وكانت الحكومة أعلنت أمس الثلاثاء حالة الطوارئ في العاصمة بانكوك وفي المقاطعات المحيطة بها بعد أعمال العنف التي شهدتها العاصمة مطلع الأسبوع وأدت إلى إغلاق أجزاء منها. وقال نائب وزير الداخلية إن الحكومة قررت -خلال اجتماع وزاري- فرض حالة الطوارئ لمدة ستين يوما في بانكوك والأقاليم المجاورة بدءا من يوم الأربعاء. ونقلت صحيفة بانكوك بوست عن نائب رئيسة الحكومة قوله 'إن تطبيق مرسوم الطوارئ ضروري ليتسنى ضبط الوضع الأمني والمساعدة على ضمان انتخابات ديمقراطية'. صلاحيات كبيرة وبموجب قانون الطوارئ، ستزداد صلاحيات قوات الأمن وسيتمتع أفرادها بحصانة أكبر من الملاحقة القضائية، وسيعطي القانون الحكومة سلطة فرض حظر تجول إذا رغبت في ذلك، وحظر التجمعات السياسية لأكثر من خمسة أشخاص، ومنع إغلاق أجزاء من العاصمة، كما يمنحها الحق في توقيف أي مشتبه فيه مدة ثلاثين يوما بدون توجيه الاتهام إليه، وفرض رقابة على وسائل الإعلام. ومع أن الحكومة لم توضح في هذه المرحلة أيا من هذه الإجراءات ستطبق، فإن المسألة الأساسية تكمن في معرفة ما إن كان المتظاهرون سيحترمون القواعد الجديدة أيا كانت أم لا؟ وفي رد له على قرار إعلان الطوارئ، قال سوثيب ثاوجسوبان -وهو زعيم اللجنة الشعبية للإصلاح والديمقراطية التي تنظم الاحتجاجات في بانكوك- للصحفيين إن الطوارئ لن توقف الحركة الاحتجاجية، وأضاف أمام تجمع لأنصاره 'لسنا خائفين (...)، ولن نتوقف'، مؤكدا أن المتظاهرين 'غير مسلحين وأيديهم فارغة'. وأوضح ثاوجسوبان -الذي يواجه عدة مذكرات توقيف بتهم كبيرة مثل الخيانة- لحشد من المحتجين في لومبيني بارك وهو تقاطع من بين سبعة تقاطعات يحتلها المحتجون منذ تسعة أيام في إطار حملة 'إغلاق بانكوك'، قائلا 'بعد الإعلان عن هذا القرار، أنا واثق من أن شعب بانكوك سيخرج للانضمام إلينا بأعداد أكبر'. تهديد جديد وفي سياق ذي صلة، هدد بعض مزارعي الأرز في تايلند بتحويل تأييدهم إلى المعارضة والانضمام إلى صفوف المحتجين إذا لم يحصلوا على ثمن محصولهم، ويعد هذا الموقف مثيرا للقلق بالنسبة لرئيسة الوزراء التي يستند حكمها أساسا إلى تأييد سكان الأرياف. وقال رئيس مجموعة المزارعين بإقليم سوفان بوري 'إن مجلس المحامين التايلنديين هو مستشارنا وسيساعدنا في إقامة الدعوى ضد الحكومة'، مضيفا أنه في حال عدم الحصول على تعويضات فسينضم آلاف من المزارعين إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وحصل المزارعون على ضمانات بأن يدفع لهم سعر أعلى من السوق مقابل محصول الأرز بموجب مشروع مثل جزءا أساسيا من برنامج الحكومة، ولكن مع تصاعد التوترات المالية يشكو عدد من المزارعين من عدم الحصول على مستحقاتهم منذ أربعة أشهر. يشار إلى أن تايلند تشهد منذ نحو ثلاثة أشهر مظاهرات، تخللتها أعمال عنف، للمطالبة بالإطاحة برئيسة الوزراء التي يتهمها مناهضوها بأنها ليست إلاّ أداة تنفذ أوامر شقيقها رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناوات الذي أطيح به في انقلاب عام 2006. ودعت رئيسة الوزراء إلى انتخابات نيابية مبكرة في الثاني من فبراير/شباط القادم للخروج من الأزمة، لكن المتظاهرين لا يريدون هذه الانتخابات التي يعتقد أن حزب رئيسة الحكومة 'بوا تايي' سيفوز فيها، والتي يقاطعها الحزب الديمقراطي، أبرز أحزاب المعارضة. ورغم تراجع حجم المظاهرات في الآونة الأخيرة فإن المحتجين نجحوا في إغلاق بعض المكاتب الحكومية، مجبرين رئيسة الوزراء على نقل مكان عملها، ومتسببين في إرباك حركة المرور بالعاصمة بانكوك.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدوء في تايلند والمعارضة تتجاهل إعلان الطوارئ هدوء في تايلند والمعارضة تتجاهل إعلان الطوارئ



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia