الغاء قمة ايغاد وعرض مشروعي اتفاق لوضع حد للنزاع في جنوب السودان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الغاء قمة "ايغاد" وعرض مشروعي اتفاق لوضع حد للنزاع في جنوب السودان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الغاء قمة "ايغاد" وعرض مشروعي اتفاق لوضع حد للنزاع في جنوب السودان

جوبا ـ أ.ف.ب
الغيت الثلاثاء قمة لايغاد كانت مقررة في جوبا، في حين كان طرفا النزاع في جنوب السودان يدرسان مشروعي اتفاق لانهاء المعارك الدائرة في هذا البلد منذ شهر. وينص مشروعا الاتفاق على وقف اطلاق النار من جهة والافراج عن 11 مسؤولا سياسيا اعتقلوا منذ بداية المعارك في جوبا في 15 كانون الاول/ديسمبر بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير وانصار نائبه السابق رياك مشار، وفق وثائق اطلعت عليها فرانس برس الثلاثاء. ويشكل الافراج عن المعتقلين ال11 احدى النقاط التي تعطل المفاوضات الدائرة في اديس ابابا برعاية الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا (ايغاد) التي تضم سبع دول، اذ ان وفد مشار يطالب بالافراج عنهم قبل التوافق على وقف اطلاق النار. ومساء الثلاثاء اعلن المتحدث باسم خارجية جنوب السودان ماين ماكول لفرانس برس انه تم الغاء الاجتماع الاقليمي الطارئ الذي كان مقررا الخميس في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان وكان سيشارك فيه الرئيس السوداني عمر البشير. وعزي هذا القرار الى قرب موعد قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا في نهاية كانون الثاني/يناير. وصرح ماكول لفرانس برس "ان معظم المسائل (المرتبطة بالوضع في جنوب السودان) ستبحث هناك بدلا من وجود ممثلي ايغاد فقط". ووقف المعارك التي اوقعت الاف القتلى في جنوب السودان واسفرت عن نزوح نصف مليون شخص خلال اكثر من شهر، امر اساسي للسودان الذي يعتمد اقتصاده على ايرادات عبور نفط جنوب السودان عبر انابيبه. ومنذ تقسيم السودان واستقلال الجنوب في تموز/يوليو 2011 بعد حرب اهلية طويلة (1983-2005) بين السلطات السودانية والتمرد الجنوبي، خسرت الخرطوم 75% من ايراداتها النفطية. وينص مشروع اتفاق وقف الاعمال العدائية على ان يلتزم الطرفان المتناحران "الكف فورا عن كل العمليات العسكرية وتجميد قواتهما في المواقع حيث هي". واوردت الوثيقة ايضا ان على الطرفين "الامتناع عن مهاجمة المدنيين (...) وارتكاب عمليات اغتصاب واعمال عنف جنسي او تعذيب (...) وارتكاب اعمال عنف بحق الاطفال والبنات والنساء والاشخاص المسنين" والكف عن "عمليات الاعدام من دون محاكمات وترحيل السكان". وتحدثت الامم المتحدة عن فظائع بما فيها جرائم حرب ارتكبها الطرفان لا سيما بحق المدنيين. كما دانت بعثة الامم المتحدة المحلية محاولة جنود حكوميين الدخول بالقوة الى احدى قواعدها حيث لجا العديد من المدنيين. ورد كير باتهام الامم المتحدة مساء الاثنين بالسعي الى تشكيل "حكومة موازية" في جنوب السودان. واضاف "اذا كان هذا الموقف حقا هو موقف بان كي مون فعليه ان يقول صراحة انه يريد ان تتولى الامم المتحدة زمام السلطة في جنوب السودان". وتعليقا على ما صرح به رئيس جنوب السودان، قال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق الثلاثاء ان التصريحات المعادية لبعثة الامم المتحدة "تهدد بتصعيد التوتر والحض على العنف بحق المدنيين الذين لجأوا الى قواعد الامم المتحدة وبحق طاقم الامم المتحدة". واضاف "من الضروري ان تسعى حكومة جنوب السودان وكل الشخصيات العامة في تصريحاتها الى خفض التوتر". واكد المتحدث ان البعثة الاممية "تنفذ مهمتها بحياد" عبر استقبالها نحو سبعين الف مدني "ينتمون الى كل المجموعات" في قواعدها الثماني في جنوب السودان، مكررا ان "كل الاطراف ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان". وبالنسبة الى الوضع في مدينة ملكال النفطية (500 كلم شمال جوبا) التي استعادتها القوات الحكومية بعد معارك استمرت اياما عدة، اشار حق الى تقارير للبعثة الاممية تفيد ان الجيش "سيطر على ما يبدو" على المدينة. ويحض مشروع الاتفاق الثاني الرئيس كير على "العفو والافراج (عن الاسرى) بهدف السماح لهم بالمشاركة في المباحثات". ويتعلق الامر باحد عشر مسؤولا كبيرا من جنوب السودان اعتقلوا في 15 كانون الاول/ديسمبر بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب، وشكل هذا الاتهام شرارة النزاع. واضاف النص ان على "الطرفين ان يوافقا على الشروع في عملية مصالحة وطنية مفتوحة امام الجميع، يضطلع فيها المعتقلون وغيرهم من الفاعلين السياسيين بدور مهم". والاثنين اعتبر كير ان "العفو الرئاسي وعمليات العفو العام يجب ان تندرج ضمن جهود السلام" معربا عن الامل في ان "يستمر التحقيق في اسباب الازمة وان تتم محاسبة كل الذين ارتكبوا فظاعات". واقر بمبدأ "الحوار الوطني (...) بمشاركة مشتبه بهم في الانقلاب الفاشل" لكنه لم يعط تفاصيل عن الملاحقات التي سيتعرضون لها. وفي موازاة ذلك اقر الجيش الاوغندي الثلاثاء بانه فقد تسعة جنود في جنوب السودان منذ التدخل في النزاع الى جانب القوات النظامية. وتورط قوات اوغندية في المعارك ضد القوات الموالية لمشار قد يعقد جهود ايغاد التي اوغندا عضو فيها. ومشروع الاتفاق حول وقف المعارك ينص على ان يقوم الجانبان المتناحران "باعادة انتشار او سحب تدريجي للمجموعات المسلحة والقوات الموالية لهذا الطرف او ذاك من ساحة المعارك".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغاء قمة ايغاد وعرض مشروعي اتفاق لوضع حد للنزاع في جنوب السودان الغاء قمة ايغاد وعرض مشروعي اتفاق لوضع حد للنزاع في جنوب السودان



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia