الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
الْتقَتْ رئيسة لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدوليّ الخاصة بالقرار 1591، والممثّلة الدّائمة للأرجنتين في الأمم المتّحدة، السّفيرة ماريا كريستينا بير سيفال، فريقَ الأمم المتّحدة القطريّ في السُّودان، بقيادة منسّق الشّوؤن الإنسانيّة والتنمويّة والممثّل المقيم لبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائيّ في السُّودان، د.علي الزعتري.
وكشفت السّفيرة ماريا أنّ الهدف من زيارتها إلى السُّودان، تعزيز التعاون المتبادل بين لجنة العقوبات في مجلس الأمن، وحكومة السُّودان، وأطلعت ماريا كريستينا فريق الأمم القطري على طبيعة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على السُّودان، مشيرة إلى أن هناك مجموعتين من العقوبات، وهما الحظر المفروض على الأسلحة، وحظر السّفر وتجميد الأصول.
وأضافت أنه من المهمّ جدًّا أن نوضح أن هذه العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي منفصلة عن تلك التي تفرضها الدول الأعضاء، والتي تمارس سيادتها في فرض عقوبات اقتصادية وغيرها من جانب واحد.
من جانبهم أبرز أعضاء الفريق القطري للأمم المتحدة واقع العمل في المجالين التنمويّ والإنساني مركّزين على الحاجة لدعم هذه الجهود خصوصاً في إقليم دارفور.
وأعربت السفيرة ماريا عن قلقها العميق إزاء الهجمات الخطيرة والمتكرِّرة على قوات حفظ السلام والعاملين في المجال الإنسانيّ، ودعت الحكومةَ السُّودانية ليس فقط للكشف عن المعلومات المتعلقة بهذه الأحداث، ولكن أيضاً إلى تقديم الجناة إلى العدالة، كما دعت الحكومة السُّودانية إلى ضمان حرية الحركة الكاملة، وتقديم الدعم لفريق الخبراء الذي يساعد اللجنة في فهمٍ أفضل للوضع.
كما طالبت الحكومةَ السُّودانية بضمان وصول جميع العاملين في المجال الإنساني إلى جميع المناطق، حيث توجد هناك حاجة ماسّة لخدماتهم، خصوصاً في المناطق التي تواجه أوضاعاً صعبة.
وبحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في الخرطوم، وصل العرب اليوم نسخة منه، فإن ماريا كريستينا ستلتقي مسوؤليين في الحكومة السُّودانية، كما تزور ولاية شمال دارفور، وبرفقتها عدد من أعضاء اللجنة التي تكونت في 29 مارس 2005م، وفقا للقرار 1591 للعام 2005م، الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن السُّودان، للإشراف على تدابير الجزاءات ذات الصلة، والاضطلاع بالمهامّ التي حددها مجلس الأمن.
أرسل تعليقك