بيروت – جورج شاهين
لفت الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى ان مسار الدول غالباً ما يمر بحالات متفاوتة من التقدم والتراجع، مشيراً الى انه على الصعيد الداخلي، نجحنا في تعزيز نهج الحوار والاعتدال لكن مسارنا الوطني اصيب بانتكاسات منذ العام 2011 نتيجة الازمة في سوريا بحيث ان الساحة الداخلية شهدت ارتفاعا في التوتر على المستوى المذهبي ما يترك طرابلس ساحة مفتوحة.
وأضاف سليمان في كلمة من قصر بعبدا بعد الاجتماع بوفد السلك الدبلوماسي الى ان لبنان لم يسلم من التداعيات السلبية للأزمة الكبرى التي تتوالى فصولاً في الشرق والانتكاسات تتابعت مع الانخراط في الازمة السورية وعودة موجة التفجيرات الارهابية المتنقلة التي كان آخرها اغتيال الوزير السابق محمد شطح الذي كان أيضاً ضحية من ضحايا النظام السوري، اضافة الى انتهاك الحدود السورية اللبنانية والقصف السوري، معتبراً انها تفجيرات لن تفلت من وجه العدالة بحيث بدأت المحكمة الدولية اليوم اعمالها في لاهاي.
وأكد ان السعي سيستمر لتشكيل حكومة جديدة ويتم بذل الجهود لتشكيل حكومة وحدة وفاق وطني واستئناف اعمال هيئة الحوار، وقال:" نهاية هذا الاسبوع ستكون حاسمة في مسألة تشكيل الحكومة وكل العقبات ذللت ويتم وضع اللمسات الأخيرة"، وتابع ان لبنان يتطلع الى مبادرات دولية ناشطة لتشجيع الاطراف الداخلية والدول المؤثرة على لبنان لتحييده عن الصراعات الاقليمية من خلال الالتزام باعلان بعبدا الذي اصبح وثيقة رسمية من وثائق الامم المتحدة، مشدداً على ان تحييد لبنان لا بد ان يسمح بتخفيف التشنج على الصعيد الداخلي.
وعن جنيف 2 والازمة السورية، كشف سليمان ان لبنان سيشارك في اعمال جنيف 2 وقد سبق له ان شارك في الاعمال التمهيدية لهذا المؤتمر، مؤكداً ان لبنان ملتزم تحييد نفسه عن التداعيات السلبية للازمة السورية ويعارض اي تدخل عسكري اجنبي في هذا المجال، داعياً الى حل سياسي متوافق عليه للازمة السورية، وقال:"يأمل لبنان في ان يسمح الحل السياسي المنشود قي عودة اللاجئين الى ارضهم".
وأضاف:" نتطلع إلى دعم دولي مباشر للوزارات والمؤسسات اللبنانية الرسمية لمساعدتها في تحمل أعباء ملف اللاجئين السوريين"، مشيراً الى ان لبنان ينظر الى حل سياسي يسمح بعودة اللاجئين السوريين الى بلدهم في اقرب وقت ممكن.
وفي الشأن الرئاسي، أكد سليمان انه سيبذل قصارى جهده لاتمام الاستحقاق الرئاسي، قائلاً: "انا على يقين ان الدول الصديقة والشقيقة ستقف الى جانب لبنان في مسعاه لصون مؤسساته وحمايتها وضمان استمراريتها".
وقدّم شكراً خاصاً للمملكة العربية السعودية على الدعم الذي قدمته للجيش، معتبراً الا سلام في الشرق من دون حل شامل ومن أهمها قضية اللاجئين الفلسطينيين.
أرسل تعليقك