دمشق ـ جورج الشامي
تواردت أنباء عن حشود ضخمة قوامها 7000 عسكري حكومي و2000 من المليشيات الموالية وأكثر من 20 دبابة مجنزرة توجهت مساء الأحد لمحاصرة قرية "الزارة" ومدينة الحصن في ريف حمص الغربي بهدف اقتحامهما، كما وصل رتل عسكري آخر من مدينة طرطوس لينضم إلى هذا التجمع العسكري، ويتخوف الأهالي هناك من ارتكاب مجازر كبرى على غرار ما حدث في بانياس والحولة والقصير في حال تمكنت قوات الحكومة من اقتحام المنطقة، خصوصاً أن الحصن وحدها لازالت تضم أكثر من 550 عائلة محاصرة فيها منذ أشهر طويلة، وترافقت هذه الحشود مع أصوات قصف وانفجارات عنيفة بالمدفعية الثقيلة ومدافع الـ57 من القرى الموالية؛ ما دفع عشرات العائلات التي كانت تقطن في قرية الزارة إلى الهروب تحت القصف واللجوء إلى مدينة قلعة الحصن، كما ذكر الناشط الإعلامي خالد مؤكداً أن هذه الحشود تتركز على أوتستراد حمص -طرطوس وفي القرى المحيطة بالحصن والزارة.
وحول سبب هذه الحشود والهدف منها يقول الناشط الحصني: نظراً لأن الحصار الذي أطبقته قوات الحكومة على " الحصن" و" الزارة " لم يُجْدِهم نفعاً طوال الشهور الماضية بل زاد الأهالي قوة واصراراً على مواجهة الحصار، وهم حاولوا لأكثر من مرة اقتحام المنطقة لكنهم فشلوا أمام هذا الصمود وأمام استبسال الجيش الحر.
وتابع: هدف قوات الحكومة الآن هو السيطرة على المنطقة بسبب أهميتها الاستراتيجية على أوتستراد حمص طرطوس ولأن خط الغاز في " الزارة " الذي كان يمد حمص وطرطوس بهذه المادة تم تفجيره الشهر الماضي لم يتم إصلاحه بسبب رفض الجيش الحر إلا بعد السماح بإدخال المواد الغذائية إلى المنطقة، وقد رفضت الحكومة ذلك، وشرع في محاولة السيطرة عليه لأنه يغذي كل الساحل، وهدفهم الأول السيطرة على قرية "الزارة" التي تعدُّ مفتاح اقتحام الحصن لأنها قريبة وطرقها أسهل، ولو أنهم دخلوا واحتلوا "الزارة" فلن يبقى أمامهم للسيطرة على كامل الريف الغربي إلا اقتحام الحصن.
وحول عدد العائلات الموجودة في الحصن تحت الحصار الآن، يقول الناشط "الحصني": كان هناك أكثر من 3500 شخص أي 550 عائلة، وازداد العدد الآن نظراً لوفود أعداد كبيرة من النازحين من قرية "الزارة"، وقد بدأ النزوح منذ بداية حشود قوات الحكومة حولها ولا زالت حركة النزوح مستمرة حتى الآن.
أرسل تعليقك