الغرب يفتح أبوابه أمام أولاد المسؤولين السوريين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الغرب يفتح أبوابه أمام أولاد المسؤولين السوريين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الغرب يفتح أبوابه أمام أولاد المسؤولين السوريين

دمشق - جورج الشامي
يعاني اللاجئون السوريون صعوبات ومشقات رهيبة يتكبدونها للهروب بأرواحهم من سوريا، ويتحدث الكثيرون منهم بألم كيف يستنزف المهرّبون حصيلة ادخاراتهم لعقود لإيصالهم إلى فردوس الغرب الموعود، أما منكودو الحظ منهم، كالمقيمين في مصر، فيدفعون المئات منهم ثمن صراع الجيش المصري مع "الإخوان المسلمين" أو تقرّبه الى النظام السوري بالتنكيل بالسوريين والفلسطينيين الهاربين إليه، او تطارد مجموعات مسلّحة ليبية سفنهم في البحر، أو يعانون البرد والقسوة في بلغاريا وفي مطارات ومدن العالم، أو يعيش الأكثر نكداً وسوء حظ وقدرة على الهروب والذين لا يملكون وثائق سفر على الحدود السورية – التركيّة نهباً للجوع والبرد والتعرّض لغوائل اللصوص والمجرمين. وتتقاطر الأنباء عن الآلاف من أنصار النظام السوري الذين استغلّوا الأحداث الأليمة داخل بلدهم والتعاطف العالمي مع منكوبيه لتقديم اللجوء السياسي في السويد والنمسا والمانيا وبريطانيا وامريكا وكندا وغيرها، ويشكّل بعض هؤلاء خلايا نائمة للنظام، استفاق بعضها في فترة الأزمة الكيمياوية وشارك في مظاهرات مع اليسار واليمين المتطرفين للتنديد بالتعرّض لبشار الأسد الحاكم العلمانيّ الذي يواجه "الارهابيين". كبار المسؤولين السوريين المعتادون على قضاء الصيف هم وعائلاتهم في البلدان الغربية، ويؤهّلون ابناءهم وبناتهم لنيل جنسياتها، من خلال ارسالهم للدراسة فيها على حساب الدولة، استفادوا بدورهم من الحالة الناشئة، وأثار بعضهم الجدل، كما هو الأمر مع إقامة حفيدة بثينة شعبان وزوجها في فلوريدا، وكذلك زوجة وولدي ضابط المخابرات الشهير محمد ناصيف اللذين يقيمان في واشنطن، وكذلك وجود حفيدة ابو سليم دعبول (مدير مكتب بشار الأسد) وابن مهدي دخل الله وزير الاعلام السوري الأسبق، اللذين طلبا اللجوء السياسي في نيويورك، بحسب تقرير لصحيفة " القدس العربي ". من جهة أخرى أثار اقتراح مستشارين في الحكومة البريطانية خطة تسمح للأثرياء وأصحاب الملايين بشراء تأشيرات إقامة في المملكة المتحدة، وإقامة مزاد للحصول على التأشيرات وبيعها بأعلى سعر آمال بعض المسؤولين السوريين الذين صاروا يفكّرون، في إيجاد حلول خلاص فردية، بعيداً عن الجحيم الذي أدخل فيه النظام السوري البلد بأكمله، وأغلق امكانيات استمراره كوطن لسكانه. صحيفة "الفايننشال تايمز"، وصفت الاقتراح بـ"الخطة الثورية غير التقليدية"، معتبرة أنها ستسهم في إخراج بريطانيا من أزمتها الاقتصادية. وقال تشورلي مات، الكاتب في الصحيفة، إن هذا الإجراء سيضمن تدفق مئات الملايين، إن لم يكن المليارات، من الجنيهات الإسترلينية على الخزينة البريطانية. فكرة طرح تأشيرات إقامة دائمة في بريطانيا للبيع في مزاد أثارت كثيرا من الجدل. وتشير التخمينات إلى أن الأسعار ستكون مليونا أو خمسة أو عشرة ملايين جنيه إسترليني، في شكل استثمارات في بريطانيا، أو عبر شراء سندات من الخزينة. وفي المقابل، سيكون المستثمر قادرا على تقديم طلب للبقاء في المملكة المتحدة، لمدة سنتين أو ثلاث أو خمس سنوات، وبعد انقضاء المدة فيمكن التقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية. ويتوقع الكثيرون أن تكون هذه نافذة جديدة لأبناء المسؤولين وضباط المخابرات السوريين، وكذلك لبعض الأثرياء العرب والصينيين والروس، لتأمين جنسيات غربية لهم ولأبنائهم.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرب يفتح أبوابه أمام أولاد المسؤولين السوريين الغرب يفتح أبوابه أمام أولاد المسؤولين السوريين



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia