بيروت – جورج شاهين
وجّه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم لـ"الروم الملكيين الكاثوليك" غريغوريوس الثالث، نداء سلام إلى الشيوخ والمفتين والعلماء ورؤساء المرجعيات الروحية الإسلامية، بغية إحلال السلام في سورية، الرازحة تحت عبء وطأة الأزمة المدمرة، الدموية، القاتلة، التي تقترب من بدء عامها الرابع.
وأوضح البطريرك أنَّ النداء يأتي قبل انعقاد مؤتمر جنيف، من القناعة بأنّ حل هذا الصراع الدموي المأساوي المدمر سيكون له تأثير مفصلي كبير على مستقبل منطقتنا، وبلادنا العربية، وأمنها وسلامها واستقرارها وازدهارها.
داعيًا إلى مبادرة مماثلة، من الجانب الإسلامي، وإرسال رسائل ونداءات مشتركة أو منفردة، من كل بلد، تتضمن توجهات روحية من وحي القرآن الكريم وتعاليمه الكريمة، ودعوات لأجل إنجاح مؤتمر جنيف2.
وأضاف "إن تضامننا، كرجال دين مسيحيين ومسلمين، في إطلاق نداء روحي مسيحي إسلامي، نابع من قناعاتنا الإيمانية المقدسة، في هذا الظرف التاريخي المصيري الفريد، سيكون له وقع كبير على المشاركين في المؤتمر، وعلى مواطنينا في بلداننا العربية، وسيكون دعوة إلى إشاعة الأمل والارتياح في قلوبنا جميعًا، وسيساعد على بناء الثقة والمحبة بين المواطنين، وإقصاء مشاعر الفتنة والتنافر والتباغض، التي تتنامى بأسف شديد بين أبناء الوطن الواحد".
وختم "آمل أن تلقى هذه الدعوة، التي أوجهها بمحبة كبيرة عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، وقعًا جيدًا في قلوبكم أيها الأحباء، وترحيبًا وتجاوبًا، بغية أن نعطي مثلاً روحيًا، دينيًا، مسيحيًا وإسلاميًا تجاه الناس، ونسهم في تحقيق العطية الكبرى لبلادنا، ألا وهي السلام"، مشيرًا إلى أنَّ "السلام" هو من أسماء الله الحسنى في الإسلام، وهو برنامج "أنشودة الملائكة" في عيد ميلاد السيد المسيح.
أرسل تعليقك