الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
علق آلاف الجنوبيين، الفارين من الحرب في بلادهم، لوقت طويل، عند معبر "جودة" الحدودي، في ولاية النيل الأبيض السودانية، على الرغم من توجيهات الرئيس السوداني باستقبال هؤلاء كمواطنيين، وليس لاجئين.
وأوضحت مصادر إعلامية سودانية، السبت، أنَّ "عدد هؤلاء يتجاوز الـ10 آلاف شخص، يريدون الوصول بشكل عاجل إلى الأراضي السودانية.
وتوقعت ولاية النيل الأبيض تدفقات كبيرة، في ضوء تصاعد القتال في ولاية أعالي النيل، بين القوات الحكومية والمتمردين، بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، فيما رأت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين استمرار التدفقات إلى دول جوار جنوب السودان.
وأشار المتحدث باسم المفوضية أدريانادو إردز، للصحافيين في جنيف، إلى أنه "منذ اندلاع النزاع في جنوب السودان، في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، عبر أكثر من 86 ألف شخص إلى البلدان المجاورة".
وأضاف "مع استمرار وصول المواطنين من جنوب السودان، بمعدل يقدر بنحو ألف شخص يوميًا، فإن المفوضية تتوقع أن تتجاوز أعداد اللاجئين 100 ألف، مع نهاية كانون الثاني/يناير الجاري"، مشيرًا إلى أنَّ "التقارير تتحدث عن أنَّ هؤلاء ينتقلون إلى المناطق الحدودية، حيث يمكنهم العبور إلى الدول المجاورة، إذا ما استمر تدهور الوضع الأمني".
وكان وزير دفاع جنوب السودان الفريق كوال ميانق قد طلب من السودان المساعدة العسكرية، إذا هدّد القتال حقول النفط، مضيفًا أنَّ "زعيم المتمردين لا يملك السيطرة على قواته، بما يضمن صمود أيّ وقف لإطلاق النار".
أرسل تعليقك