بيروت – جورج شاهين
أعرب السّفير البريطانيّ في بيروت توم فليتشر عن اعتقاده بأن الوضع لن يسوء في لبنان على الرَّغم من المخاطر والظّروف الصّعبة التي يمرّ بها، واصفاّ صموده بالقويّ، كما أبدى عدم تشاؤمه من الوضع الرّاهن، وأكّد أن الأمر مرتبط بأهمية إجراء الاستحقاقات ومنها تأليف الحكومة والانتخابات الرئاسيّة.
وكان السّفير فليتشر يتحدّث بعد لقائه البطريرك المارونيّ الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الأربعاء في الصّرح البطريركي في بكركي، وكان اللقاء بينهما قد تناول آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية.
وأشار فليتشر إلى أن "اللقاء تناول عدداً من المواضيع وأبرزها ما ينتظر لبنان من استحقاقات" كما ذكر أنه قدَّم لغبطة البطريرك أحرّ التهاني بالأعياد المجيدة وتمنى له عاماً جديداً مليئاً بالاستقرارا والأمن.
وشدَّد على أنه "من الضروي جدًّا أن يمسك اللبنانيون خلال هذه السنة بزمام الأمور وليس الخارج، فالأسرة الدولية يهمها كثيراً أن يبقى لبنان على حياد وأن يقرر اللبنانيون مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم."
وأكّد فليتشر أنه يثمّن الدّور الكبير والمهم للبطريرك الراعي القادر على لمّ شمل الناس وجمعهم فهو يدعو دائماً إلى الوحدة بين مختلف الفرقاء، ليس المسيحيين وحسب وإنما اللبنانيون جميعاً. وهو يدعو دائما إلى تعزيز صيغة العيش المشترك، مشيراً إلى أن "فشل اللبنانيين في تطبيق صيغة العيش المشترك التي يتميزون بها في بلادهم، يعني تماماً فشل تطبيقها في مدننا أيضاً، لذلك نحن ندعم تعزيزها وتطبيقها".
أرسل تعليقك