وكالات الاستخبارات الأوروبيَّة تتواصل مع النظام السوري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وكالات الاستخبارات الأوروبيَّة تتواصل مع النظام السوري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وكالات الاستخبارات الأوروبيَّة تتواصل مع النظام السوري

نيويورك ـ العرب اليوم
كشف مسؤولون غربيون ومن دول الشرق الأوسط، أن وكالات الاستخبارات الأوروبية التقت في بيروت سرا مع مندوبين عن الرئيس السوري بشار الأسد لتبادل المعلومات حول المتطرفين الأوروبيين المتواجدين في سوريا. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن هؤلاء المسؤولين في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الألكتروني، أن الغرض من الاجتماعات كان "جمع المعلومات لما يزيد على 1200 من الجهاديين الأوروبيين الذين انضموا إلى الجماعات المسلحة في سوريا، وسط مخاوف أوروبية من أنهم سيشكلون تهديدا على المواطنين الاوروبيين". وصرح مسؤولون دبلوماسيون من الغرب و الشرق الأوسط أن المحادثات تستعرض التضييق على المتطرفين وعلى قوة تنظيم القاعدة المتنامي في سوريا ولا تمثل الانفتاح الدبلوماسي الأوسع. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضين للرئيس السوري في سوريا واسطنبول أبدوا مخاوفهم من أن هذه الاجتماعات لتبادل المعلومات ستؤدي إلى قبول الغرب لاحتمالية أن يحتفظ الرئيس السوري بالسلطة في المستقبل. وشعر أعضاء المعارضة بالقلق من إمكانية توسيع تلك الاتصالات إضافة إلى الجهود الدولية الجارية لإزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا للتعاون في محاربة الجماعات الارهابية في سوريا حيث يسمح ذلك بتاكيد مزاعم الرئيس السوري بالحاجة لنظامه في محاربة تنظيم القاعدة الذي اكتسب أراضي سورية في الأشهر الأخيرة. وقال أحد أعضاء المعارضة السورية في اسطنبول "نحن قلقون من أن هذه المناقشات الأولية يمكن أن تؤدي إلى تعاون أوسع". ونقلت الصحيفة من مصادر قولها إن عضوا سابقا في جهاز المخابرات البريطانية "إم آي 6"، كان أول من يزور دمشق نيابة عن الحكومة البريطانية وأن الوكالات الاستخباراتية الالمانية والفرنسية والاسبانية اجتمعت مع مسئولي النظام السوري الحالي في نوفمبر الماضي في دمشق، في حين أكدت هذه المصادر أن الولايات المتحدة لم تتورط في الزيارات إلى دمشق. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولا كبيرا من الولايات المتحدة صرح بأن بلاده لم تكن على دراية بهذه الزيارات ولكن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن مخاوفهم من عودة الجهاديين الاوروبيين إلى بلادهم . وأبدى مسؤولون أوروبيون مخاوفهم من الاقتتال في المعارضة السورية بين الجيش السوري الحر وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" التابعة لتنظيم القاعدة المعلن كمنظمة ارهابية من جانب الولايات المتحدة. وقال مسؤولون غربيون إن العديد من الجهاديين الأوروبية انضموا إلى "داعش" في سوريا ، فاصبحوا متطرفين ويتم تدريبهم على استعمال المتفجرات وكيفية الفوز بالمعركة التي من الممكن أن تهدد بلدانهم . واعلنت الحكومة البريطانية انها جردت نحو 20 مواطنا يحملون جنسية مزدوجة من جنسيتهم في ديسمبر/كانون الثاني الجاري لمحاربة المسلحين المتطرفين في سوريا. وأشارت الصحيفة نقلا عن دبلوماسيين , أنه يتم تجنيد الاوروبيين من خلال المساجد في أوروبا ثم يتجهون إلى البيوت الآمنة في جنوب تركيا ليتم نقلهم من خلال الحدود السورية التركية. يذكر أن السلطات البريطانية والفرنسية قامت مؤخرا بعدة اعتقالات تتعلق بالإرهاب لأفراد مشتبه في صلتهم بسوريا. وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادر أن مندوبين من فرنسا والمانيا واسبانيا وبريطانيا اجتمعوا مع مسئولين اوروبيين من بينهم علي مملوك المستشار الامني الخاص بالرئيس السوري ولكن رفض مملوك ابداء تعليق بهذا الشأن. وتتعلق هذه الاجتماعات بجمع المعلومات عن اماكن الجهاديين وقياس مدى تطرفهم. ولم يعلق خالد محجوب، رجل الأعمال الأمريكي السوري المقرب من الرئيس الأسد، على أية محادثات مع الاوروبيين. لكنه قال إنه لن يفاجأ إذا اضطر الأوروبيون والأمريكيون في النهاية التعاون مع الأسد في محاربة تنظيم القاعدة. وقالت حكومة الرئيس السوري إنه لن يتنازل عن السلطة لحكومة مؤقتة في المؤتمر ، كما طالبت المعارضة ، وستحاول إعادة تركيز مؤتمر جنيف على مكافحة الإرهاب.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالات الاستخبارات الأوروبيَّة تتواصل مع النظام السوري وكالات الاستخبارات الأوروبيَّة تتواصل مع النظام السوري



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia