موقف المالكي والجانب الكردي المتصلب وراء الإخفاق في إيجاد حل للخلاف على الموازنة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

موقف المالكي والجانب الكردي المتصلب وراء الإخفاق في إيجاد حل للخلاف على الموازنة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - موقف المالكي والجانب الكردي المتصلب وراء الإخفاق في إيجاد حل للخلاف على الموازنة

بغداد ـ نجلاء الطائي
كشف مصدر مطلع في اجتماع رئيس الوزراء نوري المالكي مع رؤساء الكتل النيابية عن الإخفاق في التوصل إلى حل المشكلة الموازنة. وكان المالكي اجتمع الثلاثاء في مكتبه في بغداد مع رؤساء عدد من الكتل النيابية وبحث معهم مشروع قانون الموازنة للعام 2014 وأسباب تأخر إرسالها إلى مجلس النواب ومصادقة مجلس الوزراء عليها وذكر المصدرفي حديث صحافي إطلع "العرب اليوم "عليه ، أن "المجتمعين لم يتوصلوا إلى أي حل بشأن تأخر موازنة إقليم كردستان وقضية تصديره للنفط". وأضاف أن "الموقف المتصلب الذي أبداه المالكي والجانب الكردي المتمثل في رئيس كتلة التحالف الكردستاني البرلمانية جعل الاجتماع خالياً من الحلول".  وأشار المصدر إلى أن "الكثير من جوانب الموازنة تركت وتركز الحديث في محور واحد وهو كيفية تصدير النفط من الإقليم الذي تريده بغداد عن طريق الشركة الوطنية "سومو" الأمر الذي رفضه الإقليم وأن يكون التصدير من خلاله، ووسط هذا الجدل انتهى الاجتماع من دون التوصل إلى حلول". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد في اجتماعه مع رؤساء الكتل النيابية الثلاثاء أن "الحكومة أعدت الموازنة منذ مدة طويلة، لكن حصل تأخير في تقديمها إلى مجلس النواب وذلك بسبب تخلف حكومة إقليم كردستان عن الوفاء بالتزامها بتصدير ٤٠٠ ألف برميل يوميًا طبقا لتعهدها في هذا المجال، مما جعل الحكومة أمام وضع غير معروف لبناء الموازنة، فهي إما أن تقدم الموازنة مع نفط كردستان في الوقت الذي لم تتسلم منه شيء أو من دون هذه الكمية، مما يجعلها غير قادرة على الوفاء بإعطاء حصة الإقليم من الموازنة تطبيقًا لقانون الموازنة العامة حسب البيان الذي صدر عنه. وأشار البيان إلى "أنه قدمت خلال الاجتماع مقترحات عدة لحل المشكلة ومحاولة التفرغ والالتفات إلى مواجهة الارهاب ومنها تجاوز الاستحقاقات عن السنوات السابقة وخسائر العام الماضي التي بلغت ما يربو على ٩ مليارات دولار، نتيجة إخفاق حكومة الإقليم بالوفاء بما تعهدت به وهو القيام بتسليم ٢٥٠ ألف برميل يوميًا، لم يتم تسليم برميل واحد منها طيلة العام، إضافة إلى خسائر العام ٢٠١٢ على أن تتم مناقشة ذلك فيما بعد". وأوضح أن "المناقشات تركزت أيضًا على الموازنة لهذا العام ٢٠١٤ على أن يلتزم الإقليم بتسليم المقدار الذي تعهد به لهذا العام أي ٤٠٠ ألف برميل يوميا، فيما تبادل المجتمعون وجهات نظر مختلفة كأسلوب للحل وتم الاتفاق على ضرورة الانتهاء من هذه المشكلة في أقرب وقت لتمرير الموازنة وحشد الجهد الوطني لمكافحة الإرهاب". ومن المقرر أن يزور وفد من كردستان برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني الأربعاء العاصمة بغداد لمناقشة الأمور المختلف عليها المتعلقة بتصدير النفط والموازنة الاتحادية وحصة الإقليم منها. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، هدد الأحد الماضي بخفض التمويل الذي تقدمه الحكومة المركزية إلى إقليم كردستان، إذا سعى الأكراد لتصدير النفط إلى تركيا من دون موافقة بغداد، وذلك بعد إعلان حكومة كردستان الخميس الماضي أنها ستصدر مليون برميل من النفط الخام إلى تركيا عبر الأنبوب الممتد بينهما نهاية الشهر الجاري. فيما وزارة النفط وصفت إعلان حكومة إقليم كردستان عن تدفق النفط الخام للأسواق العالمية عبر خط أنابيب جديد إلى ميناء جيهان التركي، بأنه "مخالفة صارخة للدستور العراقي"، وهددت بمقاضاة المسؤولين عما أسمته بـ"التهريب". يذكر أن رئيس وزراء حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني قد زار بغداد في 25 من كانون الأول/ديسمبر الماضي لإجراء مباحثات مع الحكومة الاتحادية بشأن القضايا المعلقة بين الجانبين، ومنها الموازنة وتصدير النفط من كردستان عبر أنبوب النفط إلى تركيا، وأعلن خلالها الاتفاق على تصدير نفط الإقليم عن طريق شركة "سومو" وفق آليات تسعير وتصدير النفط العراقي، على أن تودع الإيرادات في صندوق تنمية العراق، وتوزع من خلال الموازنة السنوية، بحسب بيان حكومي.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف المالكي والجانب الكردي المتصلب وراء الإخفاق في إيجاد حل للخلاف على الموازنة موقف المالكي والجانب الكردي المتصلب وراء الإخفاق في إيجاد حل للخلاف على الموازنة



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia