بيروت – جورج شاهين
عشية انطلاق المحاكمات في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والمتهم فيها خمسة عناصر من “حزب الله” والتي تبدأ غداً الخميس , أكد الناطق باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف في تصريحات عدة نشرت في بيروت: “أنه ليس هناك محكمة في العالم لوحدها تستطيع أن تنهي الاغتيالات, لكن ما تستطيع المحكمة أن تفعله هو أن تبعث برسالة إلى الذين يقومون بالاغتيالات بأنهم سيحاسبون”, لافتاً إلى أن “المحكمة ليست بلداً أو حكومة أو شرطة, بل إجراءات قضائية فقط, طبعاً هي ليست موجودة في كوكب آخر, لكننا نتمنى أن يترك عمل المحكمة نتائج إيجابية على لبنان وشعبه, باعتبار أن السواد الأعظم من اللبنانيين يريدون وقف الاغتيالات وأن يعيشوا بسلام”.
ورداً على سؤال عما إذا كان لدى المحكمة أدلة دامغة تدين المتهمين, أوضح يوسف أن “الادعاء هو الذي يتهم, باعتبار أنه يملك الأدلة, في حين أن فريق الدفاع سيقدم أدلة وشهوداً, ما يفسح في المجال أمام القضاة أن يسمعوا من الفريقين من أجل الوصول إلى الحقيقة في جريمة 14 شباط/ فبراير 2005″.
وقال يوسف إنه من الصعب معرفة الوقت الذي ستستغرقه المحاكمات في هذه الجريمة, مشيراً إلى أنه إذا جرى ضم قضية المتهم الخامس حسن مرعي إلى قضية المتهمين الأربعة الآخرين, “فهذا سيوفر وقتاً كبيراً على المحكمة”, مؤكداً أن انطلاق عمل المحكمة يشكل صفحة جديدة في مسار العدالة الدولية, “كونها المرة الأولى التي يكون فيها قضية إرهاب وهذه عملية صعبة ومعقدة, بحيث أنه لم يسبق لأي محكمة جنائية دولية أن تطرقت إلى هذا الموضوع من قبل, وهذا شيء جديد على المحاكم الدولية في العالم”.
ورأى أنه مهما حصل من تطورات سياسية وأمنية, فإن ذلك لن يؤثر على القرارات القضائية وعلى مسار العدالة التي ستتحقق في النهاية لينال المجرمون عقابهم.
أرسل تعليقك