مواجهة دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب تنتهي باعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مواجهة دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب تنتهي باعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مواجهة دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب تنتهي باعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي

القدس ـ أ.ف.ب
شن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الثلاثاء هجوما لاذعا على وزير الخارجية الاميركي جون كيري وقال انه يعاني من "هوس غير مفهوم" بالنزاع في الشرق الاوسط، ما اثار رد فعل غاضبا من واشنطن، الحليفة الرئيسية للدولة العبرية الثلاثاء. واجبر يعالون في وقت متاخر الثلاثاء على تقديم اعتذاره بعد رد شديد اللهجة من البيت الابيض والخارجية الاميركية. واكد يعالون في بيان انه "لم تكن لديه اي نية لاهانة وزير الخارجية وانه يقدم اليه اعتذارا اذا كانت قد مسته التصريحات التي نسبت الى وزير الدفاع". واضاف البيان ان "اسرائيل والولايات المتحدة لديهما هدف مشترك هو دفع مفاوضات السلام الجارية بين اسرائيل والفلسطينيين بقيادة جون كيري. نحن نثمن الجهود المتكررة التي يبذلها كيري لتحقيق هذا الهدف". وكان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني اعتبر في وقت سابق ان "تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي اذا ثبت انها نقلت بدقة، مهينة وفي غير محلها، وخصوصا بالنظر الى كل ما تقوم به الولايات المتحدة دعما لحاجات اسرائيل على الصعيد الامني". واعتبر كارني ان "التشكيك في دوافع كيري وتشويه اقتراحاته ليس امرا نتوقعه من وزير دفاع حليف قريب". وقال مسؤول اميركي لفرانس برس "نتوقع ان يعالج رئيس الوزراء (نتانياهو) هذه المسالة بان يعبر علنا عن رفضه للتصريحات التي استهدفت الوزير (الخارجية جون) كيري". واثارت تصريحات يعالون انتقادات شديدة بعد ان نقلت عنه صحيفة يديعوت احرنوت الواسعة الانتشار قوله ان خطة الامن التي تقدم بها كيري "لا تستحق الورق الذي كتبت عليه". وقال يعالون انه يامل في ان ينهي كيري مساعيه للسلام وان يركز طاقته في مكان اخر، وذلك بعد الزيارة العاشرة التي قام بها كيري الى المنطقة منذ توليه منصبه في شباط/فبراير 2013. ونقل المراسل الدبلوماسي في الصحيفة شيمون شيفير عن يعالون قوله في محادثات اجراها مع مسؤولين اسرائيليين "الخطة الاميركية للترتيبات الامنية التي عرضت علينا ... لا تقدم لا الامن ولا السلام ولا تستحق الورق الذي كتبت عليه". ودفع كيري الاسرائيليين والفلسطينيين الى العودة الى المفاوضات المباشرة الصيف الماضي وقام منذ ذلك الوقت بجولات مكوكية بين قيادة الطرفين في محاولة للابقاء على المحادثات حية. وشملت اقتراحاته خطة امنية للحدود بين الدولة الفلسطينية المستقبلية والاردن المجاور تتضمن معدات متطورة تمكن اسرائيل من تقليص او انهاء وجود قواتها على الارض، بحسب الاعلام الاسرائيلي. الا ان يعالون قال ان فكرة استبدال الجنود بالتكنولوجيا ساذجة. وتردد انه سال كيري اثناء اللقاء "ما الذي تقوله؟ انا اسألك: كيف يمكن للتكنولوجيا ان تتصرف عندما يحاول سلفي او خلية جهادية اسلامية تنفيذ هجوم ارهابي ضد اهداف اسرائيلية؟ من الذي سيتصدى لهم؟". وقال يعالون انه بعد سنوات من العيش في النزاع فانه يفهم الفلسطينيين اكثر بكثير من كيري. وقال يعالون ان "وزير الخارجية جون كيري-الذي وصل الى هنا مصمما ويتصرف انطلاقا من هوس غير مفهوم وحماسة تبشيرية- لا يستطيع ان يعلمني اي شيء عن النزاع مع الفلسطينيين". وقال "الامر الوحيد الذي يمكن ان ينقذنا هو ان يفوز كيري بجائزة نوبل للسلام ويتركنا وشأننا". وانتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يعالون في افتتاح الجلسة الشتوية للبرلمان. وقال "حتى عندما تكون بيننا وبين الولايات المتحدة خلافات، فانها تتعلق بالمسالة نفسها وليس بالاشخاص". وفي الجلسة نفسها، اشاد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ب"الالتزام الاستثنائي لوزير الخارجية كيري من اجل السلام". واضاف ان "صداقتنا العميقة للولايات المتحدة هي عنصر مركزي لامن اسرائيل وقوة لتقدم السلام في المنطقة". كما انتقد مسؤولون حكوميون اخرون تصريحات يعالون. وقال وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتز انه "موافق على محتوى" تصريحات يعالون ولكنه اشار الى انه كان يتوجب عليه تجنب "الاهانات الشخصية". وعلى صفحتها على فيسبوك انتقدت وزيرة العدل تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين تصريحات يعالون قائلة "نستطيع معارضة المفاوضات باسلوب مسؤول بدون المساس بالعلاقات مع افضل صديق لنا". ولم يتمكن كيري الذي نجح في اعادة اطلاق المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية في تموز/يوليو 2013 بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، خلال زيارته العاشرة للمنطقة منذ اذار/مارس 2013 من اقناع الجانبين بقبول خطته للسلام. وتاتي تصريحات يعالون عقب خلاف بين اسرائيل وواشنطن بشان التوصل الى اتفاق اولي مع ايران بشان برنامجها النووي. واعترضت اسرائيل على الخطة التي تقضي بتخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل وقف ايران لاجزاء من برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بانه يهدف الى انتاج اسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. من ناحية اخرى ورغم استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل الا ان الدولة العبرية واصلت نشاطاتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ما اثار انتقادات من كبير وعدد من المسؤولين الاميركيين. وجدد مسؤول اميركي كبير الثلاثاء تاكيد معارضة واشنطن لبناء المستوطنات التي وصفتها ب"غير الشرعية". والاسبوع الماضي كشفت اسرائيل عن خطط لبناء 1800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بعد زيارة كيري الاخيرة. وحذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء الاثنين من ان المفاوضات مع اسرائيل "مهددة بالانهيار"، مؤكدة انها ستعد خطة لتنفيذ موجبات قرار الامم المتحدة المتصل بعضوية فلسطين كدولة مراقب لجهة "الانضمام الى الاتفاقات والمنظمات" الاممية. وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان أصدرته عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله ان "التعثر في العملية السياسية الراهنة يعود اساسا الى استمرار مواقف وممارسات حكومة (بنيامين) نتانياهو في التوسع الاستيطاني غير المسبوق، وفي السعي الى الغاء مرجعيات عملية السلام المقرة دوليا واستبدالها بمرجعية تكرس ضم القدس والسيطرة المطلقة على اجزاء واسعة من الضفة الغربية بحجة الامن تارة او الكتل الاستيطانية تارة اخرى".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب تنتهي باعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي مواجهة دبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب تنتهي باعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia