بغداد ـ نجلاء الطائي
عزا عضو لجنة الآثار النيابية، بكر حمه، أسباب عدم استرجاع الأرشيف اليهودي من أميركا إلى عدم اتخاذ الحكومة العراقية أي إجراء قانوني. وأكَّد حمه، في تصريح صحافي، اطلع "العرب اليوم "عليه، أن "العراق حتى الآن لا يوجد لديه أي إجراء قانوني معين للضغط على أميركا لاسترجاع الآثار العراقية"، مشيرًا إلى أنه "تمت إعادة الآثار من لبنان واليابان بدعاوى، أما بالنسبة للدول الأخرى لم نتلق أي موقف إيجابي بشأن إعادة الآثار التي لديها، ومن ضمنها؛ أسبانيا، وبولونيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا".
وأضاف أنه" تم أعادة 78 قطعة أثرية من لبنان عن طريق إقامة دعاوى قانونية"، موضحًا أن "أميركا تمتنع حتى الآن من إعادة الأرشيف اليهودي إلى العراق، وسبب ذلك هو أن الحكومة العراقية لا تمتلك أي إجراء قانوني لذلك".
وأعلنت صحيفة إسرائيلية في وقت سابق، عرض 24 وثيقة بارزة من الأرشيف اليهودي العراقي على الملأ للمرة الأولى، في مركز الأرشيف الوطني في واشنطن، في معرض بعنوان "الاكتشاف والاسترداد للحفاظ على التراث اليهودي العراقي".
وذكرت صحيفة "The Times of Israel" الإسرائيلية، أن "الوثائق عرضت بعد عقد كامل من وقت العثور عليها، وتضمنت الكتاب المقدس مع تفاسير تعود إلى العام 1568، بالإضافة إلى "التلمود البابلي" في العام 1793، والتوراة من سفر التكوين، وكتاب التصوف في العام 1815".
وأضافت الصحيفة، أنه "تم عرض وثيقة تعود إلى العام 1902 بخط اليد، وزُيِّنت من قِبل مجموعة من الشباب اليهود العراقيين، ورسالة رسمية إلى رئيس الحاخامات، بشأن تخصيص الأغنام لرأس العام 1981، وكذلك عرض مجموعة من المواد من مدارس اليهود في بغداد، بما في ذلك درجات الامتحان، وكذلك التقويم القمري في العبرية والعربية لعامي؛ 1972و1973، كإحدى الأمثلة لآخر الوثائق المكتوبة بالعبرية في بغداد".
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2012، الاتهامات والسؤال عن الأرشيف اليهودي للعراق، والآثار المسروقة في أميريكا بـ"الإهانة للولايات المتحدة، واتهامًا مباشرًا لها"، مشيرة إلى أنه "سيتم إعادة الأرشيف بعد إكمال عملية ترميمه".
يذكر أن وكيل وزارة الثقافة، طاهر الحمود، أعلن في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2013، أن العراق سيستعيد الأرشيف اليهودي من الولايات المتحدة في منتصف العام 2014".
أرسل تعليقك