واشنطن ارسلت مستشارين عسكريين إلى الصومال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

واشنطن ارسلت مستشارين عسكريين إلى الصومال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - واشنطن ارسلت مستشارين عسكريين إلى الصومال

واشنطن ـ أ.ف.ب
ارسلت الولايات المتحدة فريقا يضم عددا صغيرا من المستشارين العسكريين الى الصومال في الاشهر الماضية لمساعدة قوة الاتحاد الافريقي التي تقاتل المتمردين الاسلاميين في ذلك البلد. وهذا الانتشار يشكل اول تواجد لقوات اميركية في الصومال منذ 1993 عندما تحطمت مروحيتا بلاكهوك وقتل 18 جنديا اميركيا كانوا على متنهما في عملية مأساوية. وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى في الجيش الاميركي بافريقيا الكولونيل توم ديفيس في بيان ان "الولايات المتحدة ارسلت خلية تنسيق عسكرية الى الصومال من اجل دعم بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال وقوات الامن الصومالية على زيادة قدراتها ودفع السلام والامن في كل انحاء الصومال  وفي المنطقة". واوضح مسؤول في وزارة الدفاع فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان الفريق الذي اطلق في تشرين الاول/اكتوبر واصبح عملانيا بشكل كامل في كانون الاول/ديسمبر يتألف من "اقل من خمسة" جنود.  ويتمركز الفريق في مطار مقديشو ويعمل الى جانب بعثة الاتحاد الافريقي التي تواجه متمردين اسلاميين، حسب المسؤول الاميركي. وتتولى بعثة الاتحاد الافريقي تقديم الدعم للقوات الحكومية الصومالية التي تمكنت من طرد متمردي حركة الشباب الاسلامية من مدن كبرى في البلاد في الاشهر ال18 الماضية. وتاتي هذه الخطوة فيما سرعت واشنطن مساعدتها العسكرية في انحاء افريقيا وسط تزايد القلق من انشطة مسلحين مرتبطين بالقاعدة في ليبيا ومالي والصومال ودول اخرى. وقدم البنتاغون طائرات شحن ومعلومات استخباراتية للقوات الفرنسية التي تحارب الاسلاميين في مالي واستخدم مواقع في جيبوتي واثيوبيا واماكن اخرى من اجل اطلاق طائرات اميركية بدون طيار. وفي تشرين الاول/اكتوبر قامت وحدة نخبة من "نايفي سيلز" بعملية مداهمة استهدفت منزلا قرب البحر لمسؤول في حركة الشباب الاسلامية لكن العملية فشلت ولم يتم اعتقاله. ورغم ان حركة الشباب تعرضت لنكسات ميدانية كبرى، الا انها دبرت عدة هجمات في دول اخرى في شرق افريقيا وبينها كانت عملية حصار مركز تجاري في نيروبي في ايلول/سبتمبر ادت الى مقتل العشرات. وقد وافق مجلس الامن الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر على زيادة عدد بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال بحوالى 4400 لتنتقل من 17 الف عنصر الى اكثر من 22100. وتضم القوة وحدات من بوروندي وجيبوتي وكينيا وسيراليون واوغندا. وتشهد الصومال حربا اهلية منذ عقدين. ويشكل الاسلاميون في حركة الشباب الذين اقسموا على دحر السلطات الصومالية، العائق الرئيسي امام عودة السلام الى البلاد، حسب خبراء. ويشكل نشر عدد محدود من المستشارين العسكريين الاميركيين تغييرا تدريجيا في مقاربة الولايات المتحدة التي كانت تعتبر ان نشر قوات على الارض امر غير وارد منذ عملية الصومال الفاشلة في 1993. ووقعت في الثالث والرابع من تشرين الاول/اكتوبر 1993 معركة بين جنود اميركيين وميليشيات صومالية ما ادى الى مقتل جنديين اميركيين ومئات الصوماليين.  واسقطت مروحيتان اميركيتان من طراز بلاكهوك قبل عشرين عاما عندما كانت القوات الاميركية تحاول عبثا منذ اسابيع القضاء على زعيم الحرب القوي محمد فرح عيديد الذي كان يسيطر على جنوب العاصمة الصومالية، ما ادى الى مقتل 18 اميركيا. وكان من نتيجة هذه المعركة ان انسحبت القوات الدولية من الصومال والتي جاءت لمساعدة الصوماليين ضحايا الحرب الاهلية في اطار عملية دولية بعنوان "اعادة الامل". واشرطة الفيديو التي انتشرت لمسلحين يجرون جثث الجنود الاميركيين في الشوارع انذاك اثارت ضجة كبرى في الولايات المتحدة وخلفت عواقب سياسية، كما رسخت حجة معارضي التدخل في نزاعات في الخارج.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن ارسلت مستشارين عسكريين إلى الصومال واشنطن ارسلت مستشارين عسكريين إلى الصومال



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia